قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بزيارة عمل إلى موريتانيا على رأس بعثة طبية تضامنية متكونة من أعضاء من اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا وتضم عدة اختصاصات وتقنيين مرفوقة بمساعدات طبية.
أكد وزير الصحة بمطار هواري بومدين الدولي، قبيل مغادرة أرض الوطن، أن الدولة الجزائرية خصصت لهذه العملية التضامنية مع الشعب الموريتاني الشقيق طائرتين؛ الأولى لنقل الوفد الوزاري والطاقم الطبي والثانية محملة بمساعدات تتمثل في عتاد ومستلزمات طبية للوقاية من فيروس كورونا.
وذكر الوزير في هذا الإطار، بأن هذه الزيارة، التي تأتي تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تندرج في «إطار مساعي الدولتين الرامية الى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفي قدمتها القطاع الصحي، خاصة في ظل هذا الظرف الصعب الذي يعيشه العالم بسبب تفتشي جائحة كوفيد-19».
وأكد وزير الصحة بالمناسبة، استعداد الدولة الجزائرية لإرسال بعثات أخرى لدعم التعاون على المدى الطويل.
من جهته، ثمن سفير جمهورية موريتانيا الإسلامية بالجزائر، السيد بلاه ولد بكية، هذه «اللفتة الكريمة» للدولة الجزائرية.
وبعد أن شكر الحكومة الجزائرية على هذه المساعدات، قال السفير إن الأطباء الجزائريين سيدعمون زملاءهم بموريتانيا «الذين سيستفيدون من التجربة الجزائرية الناجحة في مكافحة جائحة كورونا».
وأضاف السفير، أن إرسال هذه البعثة «ما هو إلا بداية لوضع خطة تعاون بين البلدين في هذا المجال».
وستقوم البعثة الطبية الجزائرية، التي ستمكث بموريتانيا مدة 15 يوما، بمساعدة الأطقم الطبية بالمستشفيات الموريتانية، حيث ستجري عدة نشاطات في هذا المجال.
وزير الصحة الموريتاني يشيد بالمساعدات الطبية الجزائرية
أشاد وزير الصحة الموريتاني نذير ولد حامد، بالمساعدات الطبية التي أرسلتها الجزائر الى نواكشوط، معربا عن امتنانه للقيادة الجزائرية ولشعبها.
وشدد الوزير الموريتاني، لدى استلامه من نظيره الجزائري البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، المساعدات الطبية الجزائرية بمطار نواكشوط الدولي، على طيبة وتنوع العلاقات بين البلدين، سيما في مجال الصحة وبالتحديد خلاله هذه المرحلة المتسمة بتفشي وباء كورونا».
وأثنى السيد ولد حامد، في تصريح للصحافة، على مجهودات الجزائر في مكافحة جائحة كورونا، داعيا الى تعزيز التعاون الثنائي للتصدي للوباء «سويا» من خلال تكثيف اللقاءات بين الجانبين وتبادل الآراء والخبرات.