طباعة هذه الصفحة

مهرجان الجزائـر الـ2 للسينمـا المغاربية

38 فيلما يتنافسون لنيـل «الأمياس الذهبـي»

هدى بوعطيح

يدخل 38 فيلما مغاربيا غمار المسابقة الرسمية لـ»مهرجان الجزائر الـ2 للسينما المغاربية»، الذي تحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من 04 إلى 11 جوان الداخل بقاعة الموقار بالعاصمة، حيث تتنافس الأعمال السينمائية المشاركة لنيل جائزة «الأمياس الذهبي»، ضمن فئتي الأفلام الطويلة والقصيرة.
أكّد محافظ مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، عبد الكريم آيت أومزيان خلال ندوة صحفية نشّطها أمس بقاعة الموقار أن التظاهرة تهدف إلى التعريف بآخر ما أنتجته السينما المغاربية، وأبرز المواضيع التي تناولها المخرجون، كما أنه ـ يقول ـ فرصة للقاء السينمائيين وكتاب السيناريو، ومنتجي الدول المغاربية، فضلا عن تطوير التبادلات في مجال الإنتاج السينماتوغرافي، وتمكين كتاب السينما المغاربية الشباب من إبراز مواهبهم وقدرتهم الفنية.
كما أشار الناقد والسينمائي نبيل حاجي أن مهرجان الجزائر الـ2 للسينما المغاربية، تلقى 85 فيلما للمشاركة في التظاهرة، غير أنه تم انتقاء 38 عملا سينمائيا فقط، بعد استفاء الشروط التي حددها منظمو المهرجان، وهي أن تكون الأعمال المنتجة في غضون السنتين الأخيرتين قبل تنظيم المهرجان، وأنجزها سينمائيون من بلدان المغرب العربي، وأن تكون لغة الأفلام المتنافسة إما باللغتين العربية أو الأمازيغية.
من جهة أخرى يعرف المهرجان مشاركة 11 فيلما طويلا، 17 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية والتي مدتها (40 دقيقة كحد أدنى)، حيث تشارك الجزائر بـ 11 فيلما في مختلف الفئات، تونس بـ12 فيلما، المغرب 11 فيلما، في حين تسجل ليبيا حضورها في المهرجان لأول مرة بفيلمين، إلى جانب موريتانيا.
وتتنافس الأفلام المشاركة في التظاهرة المغاربية على جوائز المهرجان، حيث خصصت للفائزين في فئة الأفلام الطويلة: جائزة «الأمياس الذهبي» للمهرجان الثقافي المغاربي للسينما 15 ألف دولار أمريكي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة 10 آلاف دولار ونفس الجائزة بالنسبة لأحسن سيناريو، وألفي دولار لأحسن أداء رجالي وأيضا نسائي، في حين خصص لصنف الأفلام القصيرة «الأمياس الذهبي» للمهرجان الثقافي المغاربي للسينما 7 ألف دولار أمريكي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والتي يتحصل عليها أيضا الفائز الثاني في صنف الأفلام الوثائقية، إلى جانب الجائزة الكبرى والمقدرة بـ10 ألف دولار للفائز الأول.
ومن بين المخرجين الذين يسجلون حضورهم في الفعالية ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ مرزاق علواش بفيلمه «سطوح الجزائر»، «باب الفلة» لمصلح كريم من تونس، «القمر الأحمر» لحسان بن جلون من المغرب، «النهاية» لمي مصطفى من موريطانيا و»ذكريات الأمس» لفرج معيوف من ليبيا.
وإلى جانب العروض السينمائية التي تشهدها الجزائر على مدار 10 أيام بقاعة الموقار، تتخلل التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة الأولى بعنوان «صورة المغاربي في السينما الفرنسية والأوروبية» تديرها الدكتورة فضيلة مهال، والثانية حول موضوع «ماهي الاتجاهات المعاصرة في كتابة السيناريو في السينما المغاربية» والتي يؤطرها السينمائي والأستاذ الجامعي طاهر بوكلة، إلى جانب تنظيم ورشة «كتابة السيناريو» تحت إشراف المخرج التونسي محمود بن محمود.
كما سيكون الجمهور العاصمي على موعد مع «بانوراما الأفلام الجزائرية» بقاعة «متحف السينما» وسيتم تخصيص «سينما متنقلة» ليستمتع العاصميون بأحدث الأفلام الجزائرية، ومن بينها «رحلة إلى الجزائر» لعبد الكريم بهلول، «الدار الصفراء» لعمور حكار، «الساحة» لدحمان أوزيد، «ما وراء المرآة» لنادية شرابي، إلى جانب «10 أفلام سنتيم» لبشير درايس، «خارجون عن القانون» لرشيد بوشارب، «زبانة» لسعيد ولد خليفة، و»البطلة» لشريف عقون.