أكّد الملاكم الجزائري محمد فليسي في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنه يواصل العمل بكل جدية من أجل ضمان أفضل استعداد للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 لتحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا الموعد الكبير، بعدما قطع شوطا كبيرا في استرجاع إمكانياته منذ العودة للتدريبات بعد توقف جراء الجائحة الصحية، مشيدا بالدور الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية رفقة المديرية الفنية لاتحادية الملاكمة في تقديم الدعم للرياضيين من أجل التركيز على التحضيرات.
- الشعب: كيف تقيّم مستوى التحضيرات في الفترة الحالية؟
الملاكم محمد فليسي: بداية أهنّئ كل الجزائريين بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، والذي نأمل أن يكون مليئا بالإنجازات وأملنا الأول أن يزول الوباء ونعود لحياتنا الطبيعية، أما فيما يتعلق بالتحضيرات فالأمور تسير بوتيرة جيدة سمحت لنا بتدارك التأخر المسجل بسبب التوقف عن العمل لفترة طويلة جراء الجائحة الصحية، والتي أثرت على كل الرياضيين بدنيا ومعنويا لكن الحمد لله بفضل العمل الجاد والبرمجة المكثفة التي وضعتها المديرية الفنية والمسؤولين في الإتحادية، استطعت استعادة لياقتنا في ظرف قياسي، وحاليا سنواصل العمل لكي نصل للمستوى العالي لأنّنا مقبلين على المشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو الصيف القادم لكي نتمكّن من تشريف الملاكمة الجزائرية، خاصة أنني أملك الخبرة والتجربة بما أنه سبق لي أن شاركت في الطبعتين الماضيتين، ما يجعلني أتطلّع لتحقيق الأفضل لأن هذا الحدث الرياضي الكبير حلم كل رياضي.
- ما أهدافك في موعد طوكيو؟
هدفي تحقيق أفضل نتيجة والصعود لمنصة التتويج خلال الألعاب الأولمبية لأن هذا الحدث هو حلم كل رياضي مثلما سبق لي القول، وبما أنني أخفقت في موعد ريو 2016 وخرجت من الدور ربع النهائي بسبب تفاصيل صغيرة جدا جعلتني أضيّع ميدالية أولمبية، لكن هذه المرة تعلّمت كثيرا من الماضي وأصبحت أملك الخبرة والتجربة اللازمتين لكي أتمكّن من رفع الراية الوطنية عاليا في سماء طوكيو، وإعادة الملاكمة الجزائرية إلى الواجهة مجددا على الصعيد الأولمبي بما أن الفن النبيل له تقليد بحكم التتويجات السابقة، خاصة أنّنا استفدنا من فترة إضافة للتحضير بعدما تأجّل الحدث، ومازال أمامنا 6 أشهر سنعمل خلالها على ضمان أفضل استعداد من كل النواحي، وسنرفع التحدي وبالإرادة نصل بحول الله.
- هل العمل الذي تقوم به حاليا كاف لبلوغ المستوى العالي؟
مازال لدينا الوقت لكي نعود للمستوى العالي من خلال التربصات التي ستكون في الجزائر وفي الخارج بعدما شاركنا في دورة صربيا، التي سمحت لنا بالإحتكاك مع أبطال عالميين، ستكون هناك دورة أخرى بالمجر لا تقل أهمية لأنها ستعرف مشاركة أسماء كبيرة ومعنية بالموعد الأولمبي، ما يعني أننا سنقف على مدى نجاح العمل الذي قمنا به من قبل وتصحيح الأخطاء. ومن جهة أخرى ستعطينا دفعا معنويا، فمثل هذه المواعيد تجعلنا ندخل في المنافسات بشكل أسهل لأنّها تعطينا ثقة بالنفس، فرياضة الملاكمة تتطلب المنازلات حتى يرتفع مستوى الملاكم، وبعدما حضّرنا لعدة أشهر في الجزائر حيث ركّزنا على الجانب البدني، جاء الدور على الفنيات والعمل التكتيكي. كما أشكر كل من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية لأنّهم قدموا لنا الدعم اللازم في فترة صعبة ما جعلنا نركز على التدريبات، والدليل العودة القوية والسريعة لزملائي في المنتخب سواء الذين ضمنوا مشاركتهم في الأولمبياد أو الذين يسعون لكسب تأشيرة المرور للأولمبياد.