كشفت مصادر رسمية من مديرية التربية لولاية باتنة، عن تسجيلها منذ الدخول المدرسي الحالي، المتزامن مع تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 لـ570 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي وسط موظفي القطاع والتلاميذ، في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي انتشر بها الفيروس 273 من مجموع أصل 900 مؤسسة تربوية بالقطاع.
أشارت مصادرنا إلى ان غالبية حالات المصابين بالفيروس سجلت مباشرة بعد عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، رغم رجراءات الصحة والوقاية المتبعة من خلال البروتوكول الصحي. إلا ان فئة الأساتذة بالأطوار التعليمة الثلاثة كانت لهم حصة الأسد في عدد الإصابات، حيث بلغت 360 إصابة، تلتها 138 إصابة بالسلك الإداري و72 حالة مؤكدة وسط التلاميذ، الذين استأنفوا الدراسة بشكل طبيعي بعد تماثلهم للشفاء الذي لم يستغرق اكثر من أسبوع، عكس الأساتذة والإداريين الذين دخلوا في عزل صحي استمر أكثر من شهر.
وبخصوص حالات الوفاة بالقطاع فقد تم تسجيل بعض الحالات منذ الدخول المدرسي. وأفادت ذات المصادر، أن انتشار الفيروس ببعض المؤسسات التربوية لم يؤثر إطلاقا على السير العادي للبرنامج الدراسي، حيث تسير وتيرة تقديم الدروس بشكل جيد ولم يتسبب الفيروس، رغم انتشاره بقوة، في توقف العمل بالمدارس أو غلقها.
وأوضحت مديرية التربية، أن مؤشر الإصابات بكورونا في تراجع مستمر، خاصة في الآونة الأخيرة، نظرا لصرامة الاجراءات الصحية المتبعة داخل الأقسام، من خلال تفويج القسم الواحد وارتداء الكمامات وضمان التباعد الاجتماعي، وهي مجهودات كبيرة تحرص المديرية على القيام بها بشكل يومي وذلك بالتنسيق والتعاون مع بعض الشركاء الذين يقومون بتدعيمها بمختلف مواد الحماية والتعقيم، إضافة إلى 55 ألف كمامة و10 آلاف قارورة معقم عبر 149 مؤسسة تربوية خاصة النائية.
في نفس السياق، كشفت مصالح مديرية الصحة للولاية، عن تسجيل المصالح الاستشفائية تراجعا كبيرا في استغلال الأسرّة، بالمقابل أبقت استغلال مصلحة الطب الباطني بالطابق الرابع للمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي للحالات الاستعجالية للمصابين بالفيروس، بغية تخفيف الضغط عن مصلحة الأمراض الصدرية المخصصة لمرضى «كوفيد-19» والتي تعرف بين الحين والآخر حالة تشبع.