قامت، أمس، المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل برئاسة حاج بلغوثي بالمجلس الشعبي الوطني، بزيارة تضامنية إلى سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، وكان في استقبالهم عبد القادر الطالب عمر عضو الأمانة الوطنية والسفير الصحراوي بالجزائر. وجدد الوفد البرلماني تضامنه مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
عبرت المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بالمجلس الشعبي الوطني، عن موقفها المتضامن والمساند والثابت والمطلق لدعم القضية الصحراوية التي يناضل من أجلها الشعب الصحراوي في كامل ربوع وطنه المحتل والمحرر من أجل استرجاع سيادته على أراضيه المحتلة.
كما نوه رئيس المجموعة البرلمانية حاج بلغوثي، بالموقف الثابت للدولة الجزائرية في دعم الشعوب المستعمَرة وشرعية حقها في تقرير المصير، وهو موقف مستلهم من بيان أول نوفمبر ووحي من قيم الثورة التحريرية المجيدة التي نؤمن، كنواب ومناضلين في جبهة المستقبل، بقداستها وشرعيتها وواجب الاقتداء بها.
كما سلم بلغوثي رسالة إلى السفير الطالب عمر، لتبليغها إلى الرئيس الصحراوي، يبلغ فيها نيابة عن نواب المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بالمجلس الشعبي الوطني، التحية للشعب الصحراوي المكافح من أجل حقوقه التاريخية المشروعة، مؤكدا متابعة المجموعة البرلمانية باهتمام بالغ ومستمر تطورات القضية الصحراوية واستمرار الاحتلال المغربي في خرقه للقانون الدولي والمواثيق الأممية وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، منتهجا سياسة الهروب إلى الإمام من خلال المقايضة الممنهجة مع الكيان الصهيوني، واهما أن ذلك سيساعده على استراتيجيته الفاشلة لفرض الأمر الواقع.
من جهته، أكد السفير أن من يتمتع بهذا الدعم الرسمي القوي، سواء من قبل السلطات الجزائرية أو من أحزابها، فإن النتيجة ستكون من دون شك النصر، مشيرا أن النظام المغربي، ولحد الساعة، من خلال اعتدائه وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار حصد نتائج عكسية.
فالجميع يلاحظ أن الأقنعة سقطة وانكشف المستور، بدليل أن المغرب يعاني من تصدع في جبهته الداخلية ومن انعكاسات ضربات مقاتلي الجيش الصحراوي على قواته وما ترتب عنه من نتائج وخيمة، رغم محاولته التستر على الحقيقة التي أصبحت ظاهرة للعيان.
أما على المستوى الدولي، أكد السفير أن القضية تكسب يوما بعد يوم الشرعية، بدليل أن إعلان الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، أصبح معزولا في موقفه الخارج عن الشرعية الدولية. وآخر اجتماع لمجلس الأمن وكذا قمة الاتحاد الإفريقي، أقرّا ذلك، في وقت هب الشعب الصحراوي في شكل جماعي للكفاح والقتال مجددا وهو عازم على مواصلته إلى أن ينهي هذا الاحتلال.