حزمة مقترحات لمرافقة الاقتصاد
أعلن رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين محمد سامي عاقلي، عن انطلاق جيل الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل «جيل كابسي» الذي يسلط الضوء على المقاولاتية الشبانية كخطة فعالة لإعطاء أهمية للشباب المقاول والاقتصاد السريع، وعن طريق العمل مع منسقين ولائيين لإعطاء نفس جديد لهذا الفرع الذي يتموقع كصوت عبقري ومبدع بإمكانه استحداث قاعدة صلبة متماسكة في إطار تشارك المهارات.
أكد عاقلي، خلال الإطلاق الرسمي لبرنامج «ملتقى جيل الكونفدرالية»، دعمه الكامل لـ»جيل كابسي» الذي يحمل مستقبلا كبيرا، خاصة على ضوء الأزمة الاقتصادية والتغير العالمي والاقتصاد الجديد المبني عن طريق الشركات الناشئة والاقتصاد السريع، مشيرا أن ممثلي الاقتصاد الجديد هم عنصر الشباب حامل المشاريع الذي يدافع عنه الشباب المقاول، حاملو المشاريع الجدد، والمؤسسات الناشئة.
وبحسب عاقلي، فإن المنظمة تعمل على النهوض بالنموذج الاقتصادي الجديد والمساهمة كشريك فعال وحقيقي في قوة الاقتراحات، حيث قال «قدمنا مجموعة من المقترحات لمرافقة الاقتصاد والشركة لضمان سيرورة العمل الاقتصادي ومناصب الشغل، «باعتباره الهدف الأساس الذي تصب فيه مقترحات الكونفدرالية التي سبق وأن دعت الى اعتماد خطة عاجلة للسماح للمؤسسات بمتابعة نشاطها الاقتصادي والحفاظ على مناصب الشغل».
وأضاف رئيس الكونفدرالية، أن المنظمة تناضل لأجل تجسيد اقترحاتها ميدانيا وتحقيق إنعاش اقتصادي دائم على الأمدين المتوسط والبعيد، مشيرا أن المنظمة تطمح أن يكون عام 2021 سنة للنهوض بالاقتصاد الجزائري، خاصة على ضوء المنافسة الدولية الشرسة والتغييرات التي تفرض علينا التضامن والتعاون لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل الاقتصادية.
تثمين القدرات المقاولاتية وتعظيم المهارات أولى الاهتمامات
بدوره، أوضح رئيس جيل الكنفيدرالية «جيل كابسي»، شمس الدين بزيتوني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن المنسقين الولائيين لديهم مهمة ومسؤولية تمثيل أعضاء ولاياتهم، تجنيد وتوحيد الشباب المقاول وحاملي المشاريع، وذلك من خلال تثمين القدرات المقاولاتية للشباب الجزائري وتعظيم الاستفادة من مهاراتهم، معارفهم وعبقريتهم.
تسعى المنظمة - بحسب المنسق الوطني - إلى تسخير ووضع قدرات الشباب المبدع في خدمة تطوير الاقتصاد الوطني، ولكن أيضا كوسيلة للتقارب مع الجالية الجزائرية عبر العام، وهو الرهان - يضيف المتحدث- لإعادة النظر في طريقة تجسيد النمو الاقتصادي، حيث يتبنى جيل الكنفدرالية مقاربة جديدة للشباب تقوم على أساس الابتكار والمقاولاتية السريعة، وهو الشرط الأساس لضمان النجاعة للاقتصاد والمؤسسات.
وأكد ذات المتحدث، أن ملتقى جيل الشباب يعتبر موعدا للإقلاع نحو التطور الاقتصادي وفق مقاربة جديدة ،يحظى فيها الشباب بالاهتمام ووسائل العمل لتحقيق القيمة المضافة التي تساهم في النمو الاقتصادي، ومن خلال العمل والمناضلة الاقتصادية من اجل إرساء أسس أحسن لبيئة اقتصادية تسمح بتطوير نشاطات اقتصادية بامتياز.
ويهدف «جيل كابسي» الى تكوين مجتمع مقاولين يتميز بالمرونة والعمل التشاركي يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال مهاراته ومعارفه وباستغلال خبرته وكفاءاته، مؤكدا ضرورة فتح المجال للشباب حاملي المشاريع لكي يصبح مسؤولا عن مشاريع كبرى تنطلق عن طريق مخططات عمل يقترحها المنسقون الولائيون وهم الفاعلون والمحركون الحقيقيون للمنظمة، حيث يتم تجميع وتوحيد كل المبادرات والمقترحات لصياغتها من طرف المكتب الوطني الذي يلعب فيه دورا مهما ضمن منطق الذكاء الجماعي المطلق.
جيل كنفدرالية: مصممون على النجاح
وتميز الانطلاق الرسمي لبرنامج «ملتقى جيل الكنفيدرالية» بتنظيم محاضرة من طرف الخبير محفوظ كعوبي، تحت عنوان: «الاقتصاد المحلي والذكاء الإقليمي» التي تطرق فيها الى كيفيات التنسيق بين المكاتب الولائية لتحقيق التطور المحلي والذهاب نحو العمل التشاركي بين الشباب في مختلف الولايات.