طباعة هذه الصفحة

بعد تجاوزه حدود الموضوعية والحيادية ضد الجزائر

الشاعر مشري بن خليفة «يفحم» الناقد المغربي سعيد يقطين

نورالدين لعراجي

تفاعل الكثير من المثقفين والكتاب رواد العالم الافتراضي مع الرد الذي خص به البروفيسور مشري بن خليفة عبر صفحته الافتراضية الناقد المغربي سعيد يقطين بعد تخندقه وانخراطه في المسعى السلطوي متهجما على الجزائر وشعبها، انطلاقا من قضية اعتماد « الكسكسي « تراثا انسانيا لجميع بلدان المغرب العربي ثم قضية الصحراء الغربية .
تأسف الشاعر والأستاذ بجامعة الجزائر مشري بن خليفة ان يصدر هذا الكلام من مثقف وصفه بالكبير في اشارة الى الناقد المغربي سعيد بن يقطين، حيث قال « نحسبه يحدث مسافة بينه وبين النظام، حتى يستطيع أن يوجه النقد للنظام الذي يعيش فيه بعيدا عن سياسة التحامل والادعاءات الباطلة « .. وأوضح مشري ان الجزائر لم تخترع قضية الصحراء الغربية، وإنما أيدت وتؤيد ارادة الشعوب في تقرير مصيرها، وحسبه « لا نريد ان نتجادل في هذه المسألة مادامت الامم المتحدة تعترف انها قضية تصفية استعمار وان الملك الحسن الثاني اعترف بذلك واعترف أيضا بإجراء الاستفتاء، وهذا لا احد يستطيع إنكاره «
أشار مشري إلى العلاقات التي وحّدت الشعبين الشقيقين بقوله « لقد توحد المغرب العربي في العهد الاستعماري ضد سياسة الاستيطان والاستعمار الفرنسي، وتوحدت جهوده السياسية والاجتماعية من قبل رجالات الحركة الوطنية المغاربية ومؤتمر طنجة شاهد على ذلك « وتساءل في ذات الصدد موجها كلامه للناقد يقطين «لماذا توجه سهامك للجزائر وشعبها ولا تحتكم الى الموضوعية فمؤلم جدا ان يصدر هذا الخطاب المعادي منك وأنت المثقف والناقد لست مغربي في حدوده الجغرافية الضيقة، وإنما مغاربيا في حدود جغرافية وثقافية أوسع وأرحب «
قال بن خليفة ان اعتماد اليونسكو لطبق الكسكسى كتراث انساني هو مكسب للمنطقة برمتها لا يهم من هي الجهة التي تقدمت بالطلب، سواء كانت الجزائر او الدول المغاربية الأخرى مجتمعة وهذا ما حدث، وغياب ليبيا لا يغير من الواقع شيئا، لان ليبيا جزء لا يتجزأ من الشعب المغاربي،وهناك مشترك تاريخي وحضاري وعديد القيم من ثقافة وتقاليد ونسب وسلالة وتاريخ نضالي مشترك ضد الاستعمار «
قال مشري أن المقال الذي نشره الناقد يقطين يعتبر « تحريضا على الجزائر وشعبها وكأن صاحبه يملك كل الحقيقة وهو المثقف العضوي الذي من المفروض يعي مكانته وموضعه من النقد «، متأسفا في ذات السياق سقوط المثقف العربي في براثن السياسة ويبتعد على كونه مثقفا يقدم رأيا من اجل لم الشمل وفتح حوار ديمقراطي يساهم في نهوض شعوب المنطقة نحوالأحسن، داعيا إلى العمل المشترك لإرساء أسس التعاون والبحث عن حلول تمكن الشعوب من بذل قصارى جهدها في التقارب ونبذ كل أشكال الكراهية « .
 وختم بن خليفة تغريدته قائلا ان « الثورة الجزائرية المجيدة كانت سببا في تحرير اغلب الدول المجاورة للجزائر والكثير من الدول الافريقية وهي فخر العرب والمسلمين والمغاربة ومؤسف جدا أن يتموقع مثقف مثل سعيد يقطين في خندق العداوة للجزائر وشعبها».