أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مساء الإثنين، أنه «لا يمكن» التمييز بين أبناء الجزائر من خلال إقرار بكالوريا خاصة بمرشحي ولاية غرداية.
وقالت السيد بن غبريط في برنامج «ضيف الأسبوع» للتلفزيون الجزائري، إننا كدولة «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بممارسة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد من خلال تنظيم دورة خاصة لامتحان شهادة البكالوريا لصالح مترشحي ولاية غرداية التي عرفت في الأشهر الأخيرة اضطرابات أثرت على سير العملية التربوية بهذه المنطقة».
مشاكل قطاع التربية يمكن تجاوزها بروح المسؤولية 3
وأكدت وزيرة التربية، أن المشاكل التي يعاني منها القطاع «يمكن تجاوزها» بالتحلي بروح المسؤولية والحوار البناء، مضيفة أنه «لابد من العمل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين بكل روح مسؤولة لتجاوز المشاكل العالقة في قطاع التربية الوطنية».
وأشارت في هذا الخصوص، إلى أنها لمست لدى النقابات التي التقت بها في الفترة الأخيرة بمقر الوزارة، «استعدادا للتعاون والعمل سويّا على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاجتماعية والمهنية التي يعانيها أساتذة وموظفو وعمال قطاع التربية».
مرد اختلالات التوظيف طبيعة المجتمع الجزائري
واعتبرت بن غبريط أن «الاختلالات» الموجودة في مجال التوظيف في قطاع التربية، مردّها طبيعة المجتمع الجزائري الذي يحبذ الاستقرار في مكان إقامته.
وذكرت في هذا الإطار، بأن الأولوية في فتح مناصب الشغل، تعطى لقطاع التربية ولا وجود لمشكل التوظيف. مذكرة في ذات الوقت، بأن العديد من خريجي الجامعات ممن نجحوا في مسابقات التوظيف التي تنظمها الوزارة كل عام، خاصة منهم البنات، يرفضون الالتحاق بمناصب شغلهم المعيّنين فيها خاصة بولايات الجنوب والمناطق النائية.
ولمواجهة هذا المشكل، أكدت السيدة بن غبريط، أنه من الضروري اتخاذ إجراءات خاصة من شأنها توفير ظروف المعيشة الملائمة للأساتذة المعيّنين بغير أماكن إقامتهم.