طباعة هذه الصفحة

المجاهـد محمود عثامنـة في ذمــة اللـه

انتقل إلى رحمة الله المجاهد الدكتور عثامنة محمود، عن عمر ناهز 94 عاما، الجمعة، بحسب ما علم، أمس، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
ويعدّ الفقيد الذي ولد بتاريخ 03 نوفمبر 1926، بولاية باتنة، من الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، سنة 1956، في أعقاب إضراب الطلبة، تاركا مقاعد الدراسة وهو طالب في معهد الطب.
ولقب الفقيد بطبيب الولاية التاريخية الأولى، حيث كان يقوم بالعمليات الجراحية بجبال الأوراس بالولاية التاريخية الأولى باستعمال وسائل بسيطة كشفرة حلاقة وقطع الزجاج، وهي العمليات التي يخرج منها المجاهدون سالمين معافين، كما حمل السلاح في وجه العدو إلى جانب رفاق دربه في صفوف جيش التحرير الوطني، ليلتحق عام 1959 بتونس لإتمام دراسته بمجال الطب.
وبحسب شهادة رفقائه في الكفاح، فقد كان سي محمود رجلا امتهن الطب وهو في الجبال بين غابتي البراجة وبني ملول، وامتاز بخصاله الحميدة وتفانيه في خدمة الوطن إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، ليواصل في مجال الطب بمدينة قسنطينة في اختصاص أمراض الكلى والمسالك البولية، إلى أن وافته المنية، يوم 25 ديسمبر 2020 بباريس، بعد عمر مليء بالتفاني والعطاء.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، بـ «أحر التعازي وأخلصها، وأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة»، مؤكدا أنه «برحيل المجاهد الدكتور عثامنة محمود، تكون الجزائر قد فقدت أحد قامات الثورة التحريرية، ورجالاتها المخلصين لأمانة الشهداء ومبادئ وقيم ثورتنا المجيدة».