يشهد قطاع السكن بولاية بجاية، في السنوات الأخيرة، انتعاشا كبيرا، بفضل مشاريع السكن المبرمجة بمختلف الصيغ عبر كامل بلديات الولاية، وقد خصصت الدولة لإنجاز هذه المشاريع السكنية غلاف مالي بقيمة 59,5 مليار دينار، لإنشاء 31500 وحدة سكنية ضمن البرنامج الخماسي 2010/2014.
ويتضمن هذا البرنامج إنجاز 16000 وحدة سكنية من صيغة السكن الريفي، 9500 وحدة من صيغة السكن العمومي الإيجاري، و6000 وحدة سكنية من صيغة السكن التساهمي، إضافة إلى عدد هام من السكنات المدعمة من قبل الدولة، إضافة إلى ذلك وخلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال إلى بجاية، أمر هذا الأخير برفع حصة الولاية من السكن، حيث استفادت من حصص إضافية بلغت 5000 وحدة من صيغة السكن العمومي الإيجاري، و6000 وحدة من صيغة السكن الريفي.
ونظرا للطلب الكبير على السكن في الولاية والتوسع الكبير للسكان في المدن الكبرى التي تشهد اكتظاظا كبيرا وتوسعا سريعا للعمران، كان لزاما على السلطات المحلية التفكير في إنشاء مدن جديدة خارج المناطق الحضرية لاستيعاب الكم الهائل من طلبات السكن، وهو المشروع الذي تجسد على أرض الواقع ببلدية وادغير لإنجاز 4270 وحدة سكنية، حيث تمّ إسناد المشروع إلى شركتين أجنبيتين صينية وتركية.
وحسب مصادر موثوقة من مديرية الإسكان بالولاية، فإن عدد طلبات السكن في عاصمة الولاية لوحدها هو 7000 طلب، في حين ستبلغ عدد السكنات المقرر تحقيقها خلال العامين المقبلين أكثر من 8000 وحدة من مختلف الصيغ، في انتظار الانطلاق في إنجاز قرابة 10آلاف وحدة سكنية في منطقة سيدي بودرهم، والتي من المقرّر أن يتم إنجازها وفق مواصفات حديثة، للتذكير فإن مشروع المدينة الجديدة بسيدي بودرهم لم تنطلق الأشغال به، نظرا للمشاكل التقنية التي مسّت أرضية الأشغال، مما دفع بالسلطات الولائية إلى تحويل جزئي لمشاريع السكن إلى بلديتي وادغير وتوجة.
وهذه الديناميكية الكبيرة التي تعرفها مشاريع السكن بالولاية لها اتصال وثيق باستقرار المجتمع، حيث تشهد مختلف بلديات الولاية ورشات بناء عديدة، ففي بلدية القصر هناك مشروع لإنجاز 750 وحدة سكنية، و150 وحدة ببلدية توجة، و140 وحدة سكنية ببلدية أميزور، و150 وحدة ببلدية بني معوش، 265 وحدة سكنية بخراطة، 80 وحدة سكنية بسوق الاثنين، 202 وحدة سكنية، إضافة إلى تلك المنجزة في منطقة سيدي علي البحر، والتي يفوق عددها 2500 وحدة سكنية.
كما أنّ الولاية لها نصيبها من برنامج «عدل»، حيث استفادت عدة بلديات منها أقبو، أميزور، سيدي عيش، القصر لانجاز عدة وحدات سكنية.