طباعة هذه الصفحة

159 مشارك في الطبعة 25 لجائزة أول نوفمبر

زيتوني يرافع للمساهمة في كتابة تاريخ الجزائر

سهام بوعموشة

أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة العيد ربيقة، خلال حفل توزيع جائزة أول نوفمبر 1954 في طبعتها 25 لسنة 2020، جهود القطاع الرامية لـ»ترسيخ الثقافة التاريخية وإنشاء جو تنافسي يُسهم في تثمين موروثنا الثقافي والتاريخي وتشجيع كل المبادرات التي تعزز هذا التوجه النبيل».
أوضح زيتوني، أن هذه المسابقة المخصصة لمكافأة أحسن الأعمال الأدبية والفنية والدراسات والبحوث المتعلقة بثورة التحرير الوطني، تكتسي أهمية بالغة لارتباطها بضرورة تنوير الآليات وسبل الحفاظ على الذاكرة التاريخية وتخليد ملامحها وبطولاتها، وتدوينها بما يكفل استخلاص الدروس والعبر ونؤسس عليها لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. مذكرا بأن هذه المسابقة أنشئت بموجب المرسوم الرئاسي الصادر سنة 1999، وتستهدف الأقلام الشابة من الباحثين والمهتمين، لتحفيزهم وتشجيعهم على البحث العلمي والإبداعي في المجال التاريخي. وأضاف، أن رسالة هذه المسابقة تستهدف ربط شبابنا بأمجادهم والإستلهام من أفكار أجدادهم الذين تركوا رسالة الأخلاق والقيم والمبادئ الراسخة وقال: «بنجاحهم سيكونون القدوة للناشئة والطلبة والأجيال الصاعدة للإهتمام بتاريخ الجزائر وتراثها، والتمسك بمرجعيتها النوفمبرية والمكونات الأساسية لهويتها».
وقال إن قطاع المجاهدين يصب كل مجهوداته في إطار تشجيع ودعم المحافظة على الذاكرة التاريخية وإثرائها، وكتابة التاريخ الوطني وتعريفه للناشئة كي تسترشد به الأجيال الصاعدة وبذلك يتحقق الوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين، أضاف زيتوني.
وتحدث الوزير عن المساهمة في كتابة تاريخنا المجيد الأصيل، والبحث والتقصي في ثنايا تراثنا المجيد المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني وهي رسالة إنسانية ومهمة حضارية يتكفل بها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر 1954، باعتباره الإطار المؤهل لاحتضان كل ما يتعلق بالجانب الأكاديمي وحاضنة للترابط والتواصل مع التراث التاريخي والثقافي ورافدا من روافد البحث العلمي الرامي لصون ذاكرة الأمة، من خلال البحوث العلمية والتطوير التكنولوجي، بالتنسيق مع مخابر البحث في مؤسسات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لتثمين الثقافة التاريخية في كنف الجزائر الجديدة التي اتضحت معالمها انطلاقا من التعهدات 54 التي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تيمنا بأول نوفمبر 1954 ووفاء لرسالة الشهداء، قال وزير المجاهدين.
وأشار إلى أن لقاء أمس الأول، تزامن مع الذكرى 166 لاستشهاد القائد الرمز محمد الأمجد بن عبد المالك، المعروف بالشريف بوبغلة، الذي استرجعت الجزائر رفاته على غرار 24 رفات من رفقائه شهداء المقاومة الشعبية في الذكرى 58 الاستقلال.
في المقابل نوه وزير المجاهدين بالأعمال المقدمة والفائزين الذين ساهموا في إحياء مآثر تاريخنا المجيد، كاشفا عن أن الإعلان عن المسابقة في طبعتها الجديدة سيكون مع مطلع عام 2021.
في هذا الصدد، دعا زيتوني الطلبة والباحثين والإعلاميين للمشاركة في الطبعة القادمة بقوة ونوعية، كل حسب ميدان تخصصه.
وشارك في مسابقة أول نوفمبر، 159 مشارك في مجال القصة، الرواية، الشعر، البحث التاريخي والسمعي البصري، حيث خضعت الأعمال لمعايير يحددها أعضاء لجنة التحكيم، بعدها يتم اختيار أحسنها في كل مجال، وفاز بالجائزة التشجيعية أي الثالثة مرابط عبد العزيز برواية «همسات القصبة»، في حين حجبت الجائزة الثانية، أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب عبد القادر بوضربة برواية «رقصة القمر».
أما الجائزة الثالثة في فئة القصة، عادت لعياشة قبايلي من سطيف، بعنوان «بعد الاستقلال بقليل». أما الجائزة الثانية لأمواج مواس بقصة «ياسمين وظلال» من ولاية سكيكدة، وتم تكريم عثمان بلوزداد آخر أعضاء مجموعة 22 والمرحوم لمين بشيشي الوزير الأسبق.