تُواجه الشركات المقاولة بالأقطاب السكنية في البليدة مشكل تراكم النفايات الهامدة التي تعرقل سير الأشغال خاصة بعد التغير في الأحوال الجوّية بسقوط الأمطار، خلال الأيام القليلة الماضية، وبسببها تأخر إنجاز بعد المرافق العمومية المسجلة، خاصة بالمدينة الجديدة بوعينان والقطب السكني بسيدي سرحان.
لحل هذا المشكل العويص أمر والي ولاية البليدة، كمال نويصر، مديرية البيئة بالبحث عن أمكنة لرمي النفايات الهامدة المنتشرة بكثرة وتتمثل أساسا في الأتربة ومخلفات البناء، وذلك لأجل التخلص منها في أقرب الآجال الممكنة، ومن ثمة السماح للمؤسسات بإنجاز المرافق العمومية المبرمجة، وكذا إتمام السكنات والتهيئة الخارجية.
وفي هذا الصدد، علمنا بأن مديرية البيئة تقوم بعمل مكثف هذه الأيام لاختيار أمكنة لرمي هذه النفايات، حيث عاينت موّقعين في بلدية مفتاح، كما ستدرس موقع آخر في بلدية الشبلي لاستعماله لنفس الغرض، علما أن الأماكن المخصّصة لهذه النفايات تكون على شكل منحدرات، ويتم ملؤها بالأتربة النظيفة، حيث يقوم عون أمن بفحص النفايات التي تأتي بها الشاحنات والتأكد من أنها ليست نفايات مضرة بالبيئة، كما يرمي الإجراء للتخلص من الرمي العشوائي للنفايات.
في سياق ذي صلة، بلغنا أن مديرية البيئة طلبت من البلديات بإعادة تحيين مخططات لتسيير النفايات المنزلية، والبداية ببلدية مفتاح التي سجلت مخططا جديدا في ميزانية 2021، والذي أخذ بعين الاعتبار التوّسع العمراني لها، على اعتبار أنها تضمّ قطب سكني كبير بمنطقة الصفصاف حيث توجد عشرات الآلاف من سكنات بصيغة الاجتماعي و»عدل «.
وبكثير من المواقع السكنية في البليدة، اكتمل إنجاز العمارات، غير أن تراكم النفايات الهامدة حال دون البدء في إنجاز المرافق العمومية كالمدارس والعيادات وحتى أماكن الترفيه، وكذا التهيئة الخارجية التي تأخرت بسبب الظروف الصحية التي خلّفها وباء كورونا خاصة عن فرض الحجر الصّحي، وبسبب مشكل التمويل الذي قامت ولاية البليدة بمجهود جبًار لحله.
وبعد رصد الأموال اللازمة لم تتمكن الشركات المقاولة من تسريع الأشغال بسبب الأتربة المنتشرة التي ينبغي التخلص منها في أقرب الآجال الممكنة، خاصة وأن الوالي التزم بتسليم الآلاف من السكنات، خلال سنة 2021 المقبلة، وبالضبط بموقع ألفي سكن في سيدي سرحان المخصص لمكتتبي الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه (عدل)، وبالقطب السكني الصفصاف الذي سيوّزع به سكنات اجتماعية وسكنات «عدل».