تكثيف الجهود لتعزيز المورد البشري في قطاع الصحة
نظمت المدرسة الوطنية للمناجمانت وإدارة الصحة، أمس، حفل تخرج 85 طالبا برتبة متصرف رئيسي، سميت الدفعة باسم الراحل الوزير الأسبق يحيى قيدوم. وسيكون من بين مهامهم الأساسية، تطبيق المخططات وتحقيق الأهداف المتعلقة بالمؤسسات الصحية وترجمة الأحكام الواردة في النصوص التشريعية والتنظيمية، إلى تدابير تنفيذية طبقا لقانون الصحة.
دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، خلال إشرافه على تخرج الدفعة الثامنة لمتصرفي مصالح الصحة الرئيسيين، التي حملت اسم الراحل يحي قيدوم، إلى جعل خدمة المريض أولوية، لاسيما في هذا الظرف العصيب الذي يفرض تحديات كبيرة تتطلب إيجاد الآليات الضرورية لتحسين أداء المرفق العمومي الصحي في كل مجالات التسيير.
أكد عبد الرحمان بن بوزيد، على ضرورة الاهتمام بمجالات التسيير والمناجمنت العمومي الصحي، الذي يعد اللبنة الأساسية في بناء غد أفضل لإدارة مؤسساتنا الصحية، باعتباره مفتاحا لحل الكثير من المشاكل والنقائص المطروحة التي يعرفها القطاع.
قال وزير الصحة، إنه يجب التكيف مع الإصلاحات المنتظرة التي جاء بها قانون 18-11 المتعلق بالصحة التي لها أهمية بالغة في تحسين خدمة الصحة العمومية، التي يوليها عناية كبيرة. كما أنها ستعرف خطوات حثيثة للرقي بالقطاع والحد من نقائصه والعمل على تطويره من خلال تجنيد كل الفاعلين بالقطاع لتجسيد الإصلاحات.
في ذات السياق، أفاد أن الحكومة تسعى جاهدة في سبيل تطوير قطاع الصحة والتكفل به ماديا من خلال توفير الإمكانات وفتح فرص تعزيز قدرات موارده، خاصة البشرية منها، مشيرا أن المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة تعتبر «فرصة لخدمة هذه المهنة الشريفة والحيوية»، غير أن النجاح في الوظيفة مرهون بالجدارة والكفاءة والتفاني في الخدمة وهو المعيار في تقييم الأداء وترقيتهم وتحفيزهم.
«كوفيد-19» أثبت التجنيد البشري الكبير لعمال الصحة
أشاد وزير الصحة بجهود رجال ونساء من مسيرين وأطباء وممرضين وإداريين وتقنيين، في مجابهة الجائحة التي عاشتها الجزائر وتأثرت بترسباتها، حيث بذلوا كل ما في وسعهم لمواجهة وباء لم تعرف البشرية مثله سابقا، والذي تعمل الوزارة، بالتنسيق مع الحكومة على اقتناء اللقاح الذي سيكون جاهزا، شهر جانفي.
ستحظى هذه المرحلة الصعبة من الوباء- بحسب الوزير - بالاهتمام الكبير لما له من أثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا، مشيرا أن الأمر يتطلب البحث عن آليات جديدة بغية إنشاء وتطوير سياسات وقائية صحية بالدرجة الأولى وهذا ما أشار إليه الأستاذ الراحل يحي قيدوم، عندما أكد في بعض أحاديثه على ضرورة الاهتمام بالوقاية كأساس لعمل الصحة وأن أي إهمال سيكلف الخزينة العمومية ثمنا باهظا.
وثمن مجهودات إطارات الصحة في خدمة وإدارة مؤسسات الصحية، من أساتذة أطباء، إطارات وأعوان، الذين لم يبخلوا طيلة حياتهم المهنية في تطوير الإدارة الاستشفائية ومساهماتهم في البحث عن السبل الناجعة لتحسين أنظمة التسيير داخل المستشفى بغية مواكبة التغييرات الجذرية والكبيرة على مختلف الصعد.
تكريم المتفوقين في الدفعة
شهد حفل التخرج تكريم المتفوقين الأوائل في الدفعة، حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب الطالبين بوصوف مختار وموهوب عزيزو تسلماها من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، في حين عادت المرتبة الثانية للطالب عبد الكريم، وكرمه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أما المتفوق الثالث عبد الحليم عامر فتسلم جائزته من وزير البريد، في حين سلمت الجائزة الرابعة للمتفوق باي بومزراق عاشور والخامسة للطالبة معزوزي مريم، ليستكمل الحفل بتكريم 15 متفوقا، بينما استلم باقي الطلبة شهاداتهم بعد الحفل حفاظا على التدابير الوقائية ضد الكوفيد.