طباعة هذه الصفحة

بعد انتظار دام أكثر من 7 سنوات

وصول أولى عربات ترامواي مستغانم

مستغانم: غانية زيوي

من المشاريع الكبرى التي طال انتظارها في ولاية مستغانم «الترامواي»، فبعد أكثر من 7 سنوات وصلت أولى عرباته، على أن تنطلق التجارب الأولية في السداسي الأول من سنة 2021، بحسب ما أفاد به من مدير النقل لولاية مستغانم مصطفى قادة بلفار.
أوضح مصطفى قادة بلفار أن مشروع ترامواي يمتد على طول خط 14.2 كلم ويمر بـ 24 محطة، أين سيتم استلام الشطر الأول الذي يربط محطة القطار بالمحطة البرية الجديدة بحي 5 جويلية على مسافة 2 كلم، خلال السداسي الأول من السنة القادمة، ثم يليه الشطر الثاني، الرابط بين المحطة البرية الجديدة إلى غاية مركز الصيانة والمراقبة والتحكم بصلامندر على مسافة 6 كلم في السداسي الثاني من سنة 2021، فيما يعرف الشطر الثالث والذي يربط محطة القطار، بجامعة خروبة، من المشروع بعض التأخر في نسبة أشغال الإنجاز.
وأضاف ذات المتحدث، أن المرحلة النهائية تجري بوتيرة سريعة عبر باقي الطرقات والأرصفة الموازية حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 80 بالمائة، كما أكد على جاهزية 25 عربة على مستوى «سيتال» بعنابة، في انتظار استلامها في الآجال القريبة، وهذا بفضل جهود السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية عيسى بولحية بالتنسيق مع السلطات المركزية والمصالح المعنية لإعطاء دفع جديد للمشروع وبإسداء تعليمات صارمة بضرورة إنهاء هذا المشروع الذي طالما أثار استياء المواطن المستغانمي.
وبحسب مدير النقل، فإن التجارب الأوّلية كانت مبرمجة، نهاية السنة الجارية، إلا أن جائحة كورونا حالت دون ذلك بسبب تعطل استلام الأجهزة الإلكترونية العالقة في الخارج لتوقف الرحلات الجوية والبحرية، وبالرغم من ذلك فإن الأشغال لم تتوقف بالمشروع لأجل استلامه في الآجال المحددة.
للتذكير، انطلقت أشغال إنجاز ترامواي مستغانم في 17 سبتمبر 2013، أين أسندت مهام إنجازه إلى المجمع الإسباني الفرنسي «كورسان إيزولوكس وألستوم»، هذا وعرف المشروع توقفا للأشغال بسبب إفلاس الشركة الإسبانية وتأخر في استلام المشروع الذي بلغت قيمته الإجمالية 26.5 مليار دج، وبعد توقف دام 7 أشهر واستأنف  الأشغال به من جديد بعد إسناده لشركة كوسيدار بكفاءات جزائرية، سنة 2017.
من جهة أخرى، ساهمت هذه الوسيلة العصرية في استحداث 500 منصب شغل، منها 70 منصبا خاصا بمهندسين مختصين في الأنظمة الالكترونية والمعلوماتية لتسيير ترامواي، تابعين لشركة سيترام، فيما تبقى المناصب الأخرى موّزعة في مختلف التخصصات، كما سيتم التوظيف باختيار المسجلين بالفرع المحلي للوكالة الوطنية للتشغيل ومديرية التشغيل للولاية.
وستشرع شركة تشغيل ترامواي «سيترام» في التكوين والتوظيف في مجال التسيير والصيانة والمناجمنت والخدمات المقدمة بالترامواي من مهندسين وتقنيين في الإلكترونيك والميكانيك والإعلام الآلي، وكذا أعوان الصيانة وأعوان الأمن وغيرها من المناصب، وفي ذات الشأن صرّح مدير النقل أنه في انتظار غلاف مالي مقدر بـ 80 مليار سنتيم موجه لهذا الغرض.