طباعة هذه الصفحة

التزم أن بلاده ستبقى حليف لبروكسل و»سوقها الأول»

جونسون: الاتفاق «هدية عيد الميلاد»

وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد «بريكست»، بأنه «هدية عيد الميلاد للبريطانيين».
وقال في فيديو نشره على «تويتر»، مساء الخميس: «هذه الليلة عشية عيد الميلاد لدي هدية صغيرة لمن يبحثون عن شيء يقرؤونه بعد عشاء العيد».
وتابع أن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي كان «مجرد مقبلات»، واتفاق التبادل التجاري الحر الذي جرى التوصل إليه، الخميس، هو «الوليمة»، وهي «مليئة بالأسماك»، في إشارة إلى أبرز نقاط الاختلاف، خلال المفاوضات.
وقدّر أن الاتفاق سيكون «قاعدة لشراكة سعيدة وناجحة ومستقرة مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي لأعوام قادمة». وختم: «هذا هو الخبر المفرح من بروكسل»، قبل أن يتمنى «عيد ميلاد سعيدا للجميع».
وانتزعت بريطانيا اتفاقا تجاريا صعبا مع الاتحاد الأوروبي، أول أمس الخميس، قبل 7 أيام فقط من خروجها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، وذلك في أهم تحول عالمي لها، منذ خسارة الإمبراطورية.
ويقدم الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه بعد 4 أعوام من تأييد البريطانيين الانفصال عن الاتحاد، مخرجا من نهاية فوضوية للانفصال الذي عصف بمشروع بدأ قبل 70 عاما لتوحيد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وسيحافظ الاتفاق على قدرة بريطانيا على الوصول إلى السوق المشتركة للتكتل التي تضم 450 مليون مستهلك، لكنه لن يمنع خسائر اقتصادية وارتباكا في المملكة أو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. ولا تزال العديد من جوانب العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة لدراسة قد تستمر أعواما.
وأضاف جونسون حاملا أوراق الاتفاق: «ها هي، بشرى فرح عظيم، لأن هذا اتفاق لمنح اليقين للشركات والمسافرين وجميع المستثمرين في بلدنا اعتبارا من الأول من جانفي، اتفاق مع أصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي».
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن اتفاق مرحلة ما بعد بريكست سيصّب في مصلحة الطرفين على ضفتي المانش، مشددا على أن بلاده ستبقى حليف أوروبا و»سوقها الأول».
وبحسب «رويترز» قال جونسون في مؤتمر صحافي: «هذا اتفاق جيد لكل أوروبا ولأصدقائنا وشركائنا كذلك»، مضيفا «سنكون الصديق والحليف والداعم لكم وبالتأكيد لا يجب أن ننسى قط — سوقكم الأول».

القارة العجوز تخلّت عن 25 % من حصّتها في الصيد

أفاد مسؤول أوروبي أنه سيكون على الصيادين الأوروبيين التخلي عن ربع الثروة السمكية التي يحصلون عليها حاليا في المياه البريطانية، خلال السنوات الخمس ونصف المقبلة.
وبموجب الاتفاق التجاري لمرحلة ما بعد «بريكست» الذي تم التوصل إليه مع المملكة المتحدة، سيتم التفاوض على الوصول إلى المياه البريطانية الغنية بالثروة السمكية على أساس سنوي بعد انقضاء الفترة الانتقالية، وفق «فرانس برس». وتعهد كبير المفاوضين في ملف «بريكست» عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، الخميس، بأن بروكسل ستقف إلى جانب الصيّادين الأوروبيين بعد مغادرة بريطانيا التكتل. وسيزداد حجم الثروة السمكية التي يمكن للصيادين البريطانيين اصطيادها، بعد اتفاق «بريكست» التجاري، بعدما كانت تخضع لقواعد الحصص الأوروبية.