طباعة هذه الصفحة

مسعود بركوس لـ «الشعب»:

دورة بولونيا فرصة لرفع مستوى التحضيرين البدني والتكتيكي

حوار: نبيلة بوقرين

 

 

 

ثمّن قائد المنتخب الوطني لكرة اليد، مسعود بركوس، في حوار خاص لجريدة «الشعب» التربص الذي يجري ببولونيا، والذي يدخل في إطار الإستعدادات المتعلقة بمونديال مصر 2021، عاد إلى الأداء الذي ظهرت به التشكيلة أمام بولونيا في اللّقاءين الوديين، ما يعكس نجاح العمل الذي قاموا به طيلة الفترة التحضيرية، مؤكدا أنهم سيقدمون كل ما عليهم فوق البساط بالرغم من صعوبة المأمورية بالنظر للوضع السائد في الجزائر لأن الأندية لم تعد للعمل منذ شهر مارس الماضي ما إنعكس على مستوى اللاعبين.

-  الشعب: كيف تقيّم أداء التشكيلة ضد المنتخب البولوني؟
 اللاعب مسعود بركوس: المعسكر الذي يجري في بولونيا جيد لأنه فرصة ممتازة لنا من أجل الوقوف على مدى نجاح العمل الذي قمنا به في الجزائر لأننا لم نتمكن من لعب لقاءات ودية بسبب الظرف الصحي السائد، ولهذا الحمد لله أننا تمكنا من الظفر بفرصة المشاركة في هذا المعسكر، الذي نشارك من خلاله في دورة ودية في المستوى العالي لأننا سنتقابل مع كل من روسيا وبولونيا المتأهلين لمونديال مصر، ما يعني أن الموعد في المستوى العالي، وسيسمح لنا بتصحيح عدة أمور بناء على تعليمات الطاقم الفني بقيادة كل من المدرب ألان بورت الذين يملك الخبرة والتجربة في مثل هذه المواعيد الحاسمة والكبيرة ومساعده الطاهر لعبان، حيث تمكنا من تقييم الأداء بصفة أولوية خلال اللقاءين الماضيين ضد بولونيا لأننا لسنا بعيدين عن المستوى العالي بعدما تمكنا من الفوز في أول لقاء بنتيجة 26 مقابل 23، ما رفع من معنوياتنا بعد مرور فترة طويلة لم نلعب بهذه الوتيرة العالية، وتلتها المواجهة الثانية بالرغم من الهزيمة بـ 26 مقابل 24 إلاّ أنها غير مهمة بقدر ما يهمنا كسب الوقت فوق البساط قبل الدخول في جو اللقاءات الرسمية في المونديال.
- ما هي تطلّعاتكم للدورة الودية المقبلين عليها ببولونيا؟
 كرة اليد تتطلب اللّقاءات الودية لكي يكون التحضير في المستوى العالي لأنّها تكشف لنا عن الأخطاء والنقائص حتى نتمكن من تصحيحها، وفي نفس الوقت لكي يرتفع مردود اللّعب من خلال الإحتكاك، ما سيجعل اللاعب في قمة لياقته ويفرض التنسيق بين عناصر التشكيلة، والحمد لله جاءت الفرصة من خلال المشاركة في تربص ببولونيا، والذي سمح لنا بلعب لقاءين ضد صاحب الأرض قبل موعد الدورة الودية التي ستكون أيام 27، 28 و29 من الشهر الجاري ضد كل من روسيا وبولونيا، هذا ما سيجعلنا نكسب بعض المباريات قبل أيام قليلة من إنطلاق المونديال، ولهذا سنقدم كل ما علينا فوق البساط لكي نتمكن من رفع مستوانا أكثر بدنيا وتكتيكيا لكي يكون هناك تنسيق بيننا، كما سنكون أمام فرصة أخرى للعب لقاءين مهمين، والأمر يتعلق بمواجهة منتخب البحرين، وهذا الأخير فريق قوي بدليل أنه يقدم أداء كبيرا في السنوات الأخيرة بدليل أنه متأهل للألعاب الأولمبية 2021 بعدما فاز على قطر في أرض هذا الأخير، كما أنه يقدم أداءً رائعا في المنافسة الآسيوية، ما يعني أننا سنستفيد كثيرا من اللقاءين الوديين قبل ساعات فقط من بداية المهمة ضمن بطولة العالم التي نرغب أن نكون في المستوى بعدما غبنا عنها في الطبعتين الماضيتين، خاصة أننا نملك مجموعة متكاملة تمزج بين الخبرة وطموح الشباب بدليل أننا عدنا إلى المركز الثالث قاريا بعدما كنا في المرتبة السادسة.
- ألا تخشون شبح الإصابات في هذا الوقت الحسّاس؟
 كرة اليد لعبة جماعية وتتطلب الإحتكاك بين اللاعبين، ولهذا لا يوجد أمامنا خيار سوى اللعب بشكل عادي حتى نتمكن من كسب بعض اللقاءات قبل الدخول في المنافسة الرسمية بما أنه لا بديل لنا لتدارك التأخر بالمقارنة مع منافسينا، الذين إنطلقت عندهم البطولات المحلية ما يعني أنهم أفضل منا من الناحية البدنية، للإشارة فإن منافسينا في الدورة الودية المُصغّرة كلهم سيشاركون في المونديال، ما يعني أنهم سيلعبون بكل إحترافية لأنهم هم أيضا بحاجة لكل اللاعبين وسيخشون الإصابات، وبالتالي فإنها دورة عالمية غير رسمية، والتي ستسمح لنا بتنويع طريقة اللعب بالنظر لإختلاف منهجية كل منافس بين كل من روسيا، بولونيا والبحرين وكلنا أمل في أن لا تكون هناك إصابات لأننا لا نملك الوقت الكثير بما أن المونديال يفصلنا عنه أيام معدودة، وفي نفس الوقت أغلب اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية غير جاهزين بدنيا لأنهم بعيدين عن التدريبات، ما سيخلق مشكلا في تعويض المصابين إذا تقدر ذلك، ويجعلنا أمام حتمية الإحتكاك لرفع المستوى والحذر لتفادي الإصابات.
- ما هي قراءتكم للقاءات الرسمية التي ستكون بدايتها أمام المغرب؟
 عملنا بكل جدية منذ عودتنا للتدريبات من خلال خلق جو مساعد على تجاوز الضغط، حيث كنا مثل العائلة لأن المأمورية ليست سهلة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والتي كانت السبب في عدم عودة الأندية التي تنشط في البطولة إلى العمل منذ شهر مارس، ما انعكس على اللاعبين بشكل مباشر لأننا لمّا نخرج من مُعسكر المنتخب لا تكون استمرارية في العمل، لكننا أمام الأمر الواقع وعلينا أن نكون قدر المسؤولية من خلال العمل على تحقيق أفضل نتيجة بداية من أول لقاء ضد المغرب، الذي سيكون داربيا عربيا واعدا، وسيُلعب على جزئيات صغيرة، كما أن الجولة الأولى دائما تكون صعبة لأنها المفتاح، ومن جهة أخرى فإننا نراهن عليها لضمان المرور للدور الثاني الذي يعد هدفنا الأساسي والمباشر في هذا الموعد العالمي، وسنواصل بنفس العزيمة والإرادة ضد كل من إيسلندا والبرتغال، حيث سنلعب من دون ضغط ولا يوجد المستحيل فوق البساط.