طباعة هذه الصفحة

«ارتياح كبير» لدى الاتحاديات المعنية بالقرار

استئناف ممارسة الرياضة في الهواء الطلق

تلقت الاتحاديات الوطنية المعنية بقرار السلطات العمومية، القاضي بالسماح باستئناف ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، ابتداء من أمس، هذا الخبر بـ «ارتياح كبير» بعد تسعة أشهر من التوقف القهري بسبب تداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19».
يخص القرار الرياضات التالية: ألعاب القوى - الدراجات الهوائية - التنس - التجذيف والكانوي كياك - الملاحة الشراعية -الرياضات الميكانيكية - التزحلق والرياضة الجبلية - الفروسية والرياضات التقليدية.
وحتى كرة الريشة، التي يمارسها بعض الشباب خارج القاعة، معنية بهذا القرار «حتى لا تحرم الفئات الصغرى من العودة للتدريبات»، بحسب تفسيرات وزارة الشباب والرياضة.
ويتوقع بعض مسؤولي الاختصاصات الرياضية المعنية بالقرار، الذين اتصلت بهم
«واج»، أن تكون العودة للنشاط الرياضي -المشروطة بتطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته اللجنة الوطنية العلمية لمتابعة جائحة كورونا بالتنسيق مع المركز الوطني لطب الرياضة-، «صعبة» بالنسبة للرابطات والأندية.
وصرّح المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عبد الكريم

سادو، الذي عبر عن «ارتياحه» لهذا القرار، قائلا:

«التأخر المسجل في التحضيرات لعدة أشهر سيكون من الصعب تداركه، لكننا اقترحنا برنامجا طموحا للرابطات والأندية قصد العودة إلى المنافسات في أقرب وقت ممكن.
هذا البرنامج سيناقش خلال الاجتماعات المرتقبة، هذا الأسبوع، بهدف وضع الإجراءات الخاصة بالبروتوكول الصحي.»
وقصد الدخول في أجواء المنافسة في أقرب وقت، تعتزم الهيئة الفدرالية بدء الموسم الرياضي بسباقات العدو الريفي التقليدية، يوم 16 جانفي بالجلفة.
وأضاف مسؤول الهيئة الفدرالية: «برمجنا أيضا منافستين في الأسبوع من خلال تقسيم الأندية المشاركة، كل بحسب جهته الجغرافية مع تقليص عدد الرياضيين في السباقات».
وعن البروتوكول الصحي الذي ستعتمده الهيئة الفدرالية، سيما مع صعوبة إجراء اختبار «بي سي آر» للكشف عن فيروس كورونا خلال سباقات العدو الريفي التي تعرف عادة مشاركة زهاء 1000 عداء، قال نفس المتحدث: «سوف نتحدث مع الرابطات والأندية قصد وضع بروتوكول صحي مناسب ومحاولة إعداد قائمة المدن القادرة على احتضان الرياضيين في أحسن الظروف.»
من جهته، عبر رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، خير الدين برباري هو الآخر  عن «ارتياحه» بالسماح بعودة الدراجين للتدريبات، مشيرا إلى ان الأندية كانت تنتظر قرار استئناف النشاط الرياضي «بفارغ الصبر».
وصرح في هذا الشأن: «ستستأنف الأندية التدريبات ابتداء من يوم غد الخميس، بينما تقام أول منافسة وطنية في 22 جانفي بإجراء سباق سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، متبوعا بدورة الشلف (المرحلة الأولى لكأس الجزائر) مطلع فيفري».

مناجير كوفيد

وبخصوص تطبيق البروتوكول الصحي، أكد برباري أن هيئته كانت قد استبقت الأحداث
من خلال إعلام مختلف الرابطات والأندية بالخطوط العريضة لهذا البروتوكول،
وذلك خلال اجتماع المجمع الفني الوطني المنعقد يوم السبت المنصرم بواسطة تقنية  التحاضر المرئي عن بعد.
وأضاف ذات المتحدث: «لقد اشترطنا وجود شخص مخول يتكفل بملف «كوفيد 19» في كل منافسة، بما فيها المنافسات الجهوية التي تكون فيها الرابطات الجهوية ملزمة بتعيين هذا الممثل الذي يسهر على مراقبة تطبيق تدابير البروتوكول الصحي، فيما تتكفل الاتحادية بتوفير هذا الشرط في المنافسات الوطنية».
من جهته، أبدى محمد بوشابو، المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للتنس، عن ارتياحه لقرار الاستئناف الذي «كان له وقع ايجابي على نفوس الرياضيين بما فيهم عائلة رياضة التنس (...) يتعين على اللاعبين، اليوم، الشروع في العمل والتدريبات بشكل منتظم ومتواصل لمدة شهرين على الأقل قبل العودة إلى المنافسة الرسمية».
وفي رده عن سؤال متعلق بالبرنامج المسطر لسنة 2021، أكد محمد بوشابو أن هيئته  تحرص على التطبيق «الصارم» لإجراءات البروتوكول الصحي، مضيفا: «انطلاق  الموسم الرياضي 2021 سيكون في نهاية شهر فيفري. الاتحادية ستمنح الأندية فترة  تتراوح بين 45 و60 يوما من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة».
ومن بين أبرز النقاط التي يتضمنها البروتوكول الصحي المعتمد تحسبا لاستئناف النشاطات الرياضية، تعيين شخص مسؤول عن ملف «كوفيد-19» تكون مهمته  الأساسية مراقبة تطبيق واحترام كل الإجراءات التي يتضمنها البروتوكول  المعتمد، بحسب ما أوضحه بوشابو، الذي أضاف ان عملية مراقبة درجة حرارة الجسم  إجبارية عند مدخل كل المرافق الرياضية، مع احترام قواعد التباعد الجسدي وضرورة تقديم المستعملين للمنشآت الخاصة برياضة التنس، لتصريح يؤكدون فيه عدم مخالطتهم في الأيام  14 الأخيرة لشخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وخلص المتحدث أنه بالإضافة إلى مسافة الأمان والتباعد الجسدي، سيتم إعداد رزنامة خاصة بالفترات التدريبية «من أجل تنظيم العملية بطريقة نتجنب فيها تواجد عدد كبير من الممارسين في نفس المكان، مع إجبار الرياضيين على استعمال أدواتهم الشخصية لتجنب انتقال العدوى».