دخلت السوق بداية الأسبوع الجاري أولى كميات الموز المنتجة محليا بمنطقة جيمار بولاية جيجل تحت وسم «السفير الذهبي-إيجلجلي»، حسب ما علم من زهير فدسي أحد الشباب المستثمرين في المجال.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح فدسي بأن أولى العناقيد الناضجة لفاكهة الموز، والتي تمت غراستها بالبيوت البلاستيكية متعددة القباب، واختير لها وسم « السفير الذهبي-إيجلجلي» بدأ تسويقها على مستوى بلدية الشقفة، وبعض البلديات المجاورة في انتظار نضج باقي المنتوج خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف ذات المستثمر بأن هذه الفاكهة التي تمت زراعتها منذ سنة بدأت تعطي ثمارها الأولى، و»لاقت لحد الساعة قبولا من طرف المستهلكين»، مفيدا بأنه «تلقى عدة اتصالات من طرف تجار جملة من عديد ولايات الوطن، والذين أبدوا رغبة في اقتناء هذه الفاكهة لتسويقها عبر الأسواق المحلية، والتي يبقى سعرها أقل من 200 دج للكيلوغرام الواحد مقارنة بالموز المستورد».
يشار إلى أن الشاب زهير يعتبر واحدا من الشباب الذين استفادوا من دعم لتجسيد مشروع إنتاج الموز تحت البيوت البلاستيكية متعددة القباب في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سابقا).
بدوره أوضح ياسين زدام، الأمين العام للغرفة الفلاحية بجيجل، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن «دخول أولى عناقيد الموز السوق المحلية هو نتيجة عمل مستمر لشباب من الولاية ومرافقة دائمة للغرفة الفلاحية، خاصة وأن الاستثمار في إنتاج الموز داخل البيوت البلاستيكية متعددة القباب التي يزيد علوها عن ستة أمتار يسمح بتكثيف الزراعة وعدم استغلال مساحات فلاحية شاسعة وبمردود يكون مضاعفا»، مفيدا بأنه «يمكن غراسة 1000 شجيرة في كل بيت بلاستيكي».
وأضاف بأن تجربة زراعة الموز داخل البيوت البلاستيكية متعددة القباب التي خاضها في البداية ثلاثة شبان من ولاية جيجل توسعت حاليا بعد انضمام 10 شباب آخرين للمجال بعد أن تم قبول ملفاتهم على مستوى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.