عرفت الجزائر زِيادَة مُستَمِّرة في النفاياتِ المنزليّة، نَتيجَة الاِستِخدَام المُكَثَّف للمُعِدات الوِقَائِيَّة الفَردِيَّة، زيادة على الِاستِهلاك غير العقلاني فترة الحجر الصحي، بحسب ما صرحت به نصيرة بن حراث، وزير البيئة، بمناسبة انطلاق الطبعة الأولى للصالون الافتراضي الجزائري حول النفايات.
قالت بن حراث، في الكلمة التي نشرت عبر الفايسبوك، إن الجزائر تَعيشُ، على غِرار كلِ دُولِ العالم، وضعًا صعبا، بسبب تَواصُل اِنتِشَار جائحة كورونا. وزادت بالمقابل كمية النفايات وأصبحت معالجتُها في غاَية الصعوبة، لذا ترى الوزيرة ضرورة إشراك كُل الفَاعِلين مِن قِطَاعَاتٍ وِزارِيَّة، مُتَعامِلينَ إقتِصَادِيِّين، مُؤسَّسَات وجَماعاتٍ مَحَلِيَّة والمواطنين.
قالت بن حراث، إن تَسيِير النفاياتِ فيِ الجَزائِر يعد من المهام الأساسية لوزارةِ البيئَة، التي قامت بإعداد، سنة 2018، الاِستراتِيجيَّة الوَطنِيَّة للتَّسييرِ المُدمَج للنفايات وكلفت الوكالة الوطنية للنفايات، التي هي تحت وصاية قطاعها الوزاري، بتجسيدها على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالوكالة الوطنية للنفايات، فإن مهمتها - كما اوضحت الوزيرة - تَتمثَّلُ في تَقديمِ الدَّعمِ التِّقنِي لكل الفاعلين ومرافقتهم في مَجال تسيير النفايات، مِن خِلال المُخطَّطاتٍ والبَرامِج التَدعِيميَّة، التكويِنيَّة والإعلاَميَّة.
وأضافت في هذا الصدد، أن هذا المَعرَض الأَوَّل حَولَ النفاياتِ، نظم نظرا لأهمية الموضوع واهتمام الرَأيِ العَامِّ به، تماشيا مع التدابير الوقائية. والهدف الأساسي منه هو تَحسين الإطار المعيشي للمواطن وفتح مجال الحِوار والتَعرُّف عَلى أَفضَلِ المُمارسَات الخَاصَّةِ بكُلِّ الفاعلين في مجال تسيير النفايات، حيث ينتظر من هذا الحدث تحقيق الأهداف الأساسية المسطرة في الاستراتيجية الوطنية، وذلك بمشاركة كل الاطراف الفاعلة.
تطوير تسيير النفايات لخلق الثروة والحفاظ على البيئة
ترتكز الاستراتيجية على هدف متعدد الأوجه، ألا وهو تطوير تسيير النفايات، تعزيز دور هذا التسيير في الحفاظ على البيئة وتسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية الكامنة للقطاع والقادرة على المساهمة في خلق الثروة وتوفير مناصب العمل، تماشيا وتحديات الحكومة الاقتصادية للجزائر الجديدة، من خلال انشاء اقتصاد دائري حقيقي على المدى الطويل.
يتكون الصالون من منصات افتراضية، مستوحاة من المعرض الكلاسيكي، يسمح بتنشيط ندوات وتبادل معلومات وبناء علاقات عمل بين العارضين والزوار، كل هذا سيتم تحقيقه على «منصة افتراضية» من خلال الدردشة، سكايب، البريد الإلكتروني والهاتف وعبر مختلف التطبيقات الأخرى.
يهدف هذا الفضاء الافتراضي، إلى أن يكون أداة للتواصل والترويج، مبنية على التبادل بين العارضين والزوار، خدمة لتطوير تسيير النفايات على المستويين الوطني والدولي.
يذكر ان الصالون الافتراضي للنفايات الذي يدوم 3 أيام، يعد الاول من نوعه في الجزائر، تماشيا والظرف الصحي الذي يفرضه فروس كورونا، وقد عرف مشاركة 70 مؤسسة استثمرت في المجال البيئي منها 8 أجنبية.