تعيش قرية «حورة» التابعة لبلدية «بوزقان» بتيزي وزو مع فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان البرنوس، التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام، حيث برمج لإنجاحها عدة نشاطات ثقافية منها معرض اللباس التقليدي القبائلي، البرنوس.
جاء حفل انطلاق هذا الحدث الثقافي بحضور السلطات المحلية وسكان القرية الذين توافدوا بكثرة لحضور هذا الحدث الأول من نوعه بالمنطقة، حيث ألقى ممثل القرية كلمة الافتتاح، عاد فيها الى تاريخ القرية ونبذة عن هذه المنطقة الواقعة بقلب جبال جرجرة، من جهتها الجمعية الثقافية يعقوبي فرحات التي كانت لها المبادرة لتنظيم هذا المهرجان، حيث أشار رئيس الجمعية الى المجهودات التي تقوم بها هذه الأخيرة لفائدة المنطقة، كما أكدوا تاريخ المجاهد يعقوبي فرحات الذي كان من أبناء المنطقة وضحى بنفسه من أجل استقلال الجزائر حيث يعد من أبرز مجاهدي قرية حورة والذي يعود له شرف لأن الجمعية تحمل اسمه.
وفي الوقت الذي تمت فيه قراءة نبذة عن تاريخ ارتداء اللباس التقليدي البرنوس المعروف عند منطقة القبائل والمصنوع بطريقة حرفية، حيث قال ممثل سكان القرية ان هذا اللباس يرتديه الرجال في فصل الشتاء للتدفئة والاحتماء من البرد القارس السائد بالمنطقة، فارتداء البرنوس بالنسبة للقاطن بمنطقة القبائل أمر بديهي، حيث يتباهى الرجال به في المقاهي وأماكن تجمعاتهمم، على أساس النوعية العالية للصوف المصنوع منه، وكذا بالمرأة الحرفية التي نسجته.
كما يعد البرنوس حسب ذات المتحدث رمزا من الرموز الثقافية للمنطقة ذات التقاليد العريقة والقديمة، لا تزال راسخة وسط سكان منطقة القبائل تزخر بعادات وتقاليد عريقة نابعة من عمق التاريخ، إذ لا تزال الأفراح والأعراس القبائلية تحتفظ بنفس عاداتها وتقاليدها التي توارثتها أبا عن جد، الذي يرمز إلى الرجولة والشهامة.
تم تنظيم زيارة لمختلف المحطات التاريخية وكذا المنازل القديمة، اضافة الى أحد المصانع التقليدية لصناعة الزرابي القبائلية، وهي من بين المعارض الحية عن مراحل انجاز الزربية القبائلية، كما تم عرض مختلف الألبسة التقليدية ناهيك عن الحلي الفضية والفخار و مختلف الألبسة خاصة منها البرنوس .
المهرجان سيتواصل عبر نشاطات مختلفة على غرار تنظيم أمسيات شعرية وعرض العرس القبائلي التقليدي وذلك باستعمال الخيل والألبسة التقليدية التي كان يرتديها الرجال والنساء في الأعراس .
كما تخللت التظاهرة محاضرة لحميد بلاك تحت عنوان «البرنوس تراث محلي»،
وكذا مراحي يوسف، اضافة الى مسابقة حول أحسن رسم و صناعة الاواني الفخارية، الى جانب استعراض للبرنوس والجبة القبائلية.
أما الاختتام، فكان بحفل فني ساهر من تنظيم كساي سماعيل واويد مهنى و كذا تقديم شهادات شرفية للمشاركين في التظاهرة و المشرفين على انجاحها.