أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، الخميس بالجزائر العاصمة، عزم وزارته على تحسين ظروف إجراء الامتحانات الوطنية مستقبلا، سيّما البكالوريا بمناطق الجنوب الكبير، بسبب الظروف المناخية الصعبة.
أوضح الوزير في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن «وزارة التربية الوطنية، وبمساهمة مختلف مؤسسات الدولة، تبذل قصارى جهدها لتوفير الشروط الملائمة لاجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في جميع ربوع الوطن، وخاصة بمناطق الجنوب الكبير في ظروف مريحة».
وبالمناسبة، ذكر واجعوط بالإجراءات المتخذة في دورة بكالوريا 2020، والتي تمّت في ظروف استثنائية، شهر سبتمبر المنصرم، بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أن الوزارة «دأبت على توفير الظروف الملائمة بمراكز الإجراء عبر الوطن من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص».
وبخصوص مترشحي ولايات الجنوب الكبير، قال الوزير أنه تمت مراسلة الولاة ومديري التربية من أجل توفير الظروف الملائمة للمترشحين، إضافة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية أخرى في مناطق الجنوب الكبير تتمثل في استحداث مراكز إجراء جديدة لتقريب المراكز من مقرات إقامات المترشحين وتفادي تنقلهم لمسافات طويلة.
من جهة أخرى، أكد الوزير حرصه على «إعادة الاعتبار لموظفي التربية بهدف تحسين مستوى التعليم، طبقا للمرسوم التنفيذي 08-315 المؤرخ في سنة 2008 والمتعلق بالقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية»، مشيرا إلى أنه «تم اعتماد مدونة جديدة للأسلاك الخاصة بهم اعتمادا على معياري المهام الموكلة لكل سلك وفتح مجالات الترقية الداخلية وفق المستوى التأهيلي وكذا خبرتهم المهنية».
وذكر في ذات السياق أن هذه المدونة تشمل مساعدي ومشرفي ومستشاري التربية، مبرزا أن القطاع اتخذ «جملة من الإجراءات في إطار تسوية وضعية الموظفين، مما سمح بانتقال موظفي هذه الأسلاك إلى رتب أعلى».
وبخصوص المعاهد التكنولوجية للتربية، أشار السيد واجعوط إلى أن عددها بلغ 17 معهدا عبر الوطن في مختلف الأسلاك والرتب التابعة لقطاع التربة الوطنية، مبرزا عزم الوزارة على تحقيق استراتيجيتها في مجال التكوين من خلال توسيع شبكة هذه المعاهد، حيث يصبح لكل ولاية معهد متخصص في التكوين في قطاع التربية.
وتنفيذا لهذا التوجه —يضيف الوزير— «تم استرجاع 18 معهدا وطنيا لتكوين موظفي القطاع منذ سنة 2000 من ضمن 67 معهدا تكنولوجيا كان بحوزتها في السابق، منها 16 في حالة وظيفة و11 سيتم فتحها في انتظار صدور مرسوم الإنشاء المتواجد حاليا قيد الدراسة على مستوى الأمانة العامة للحكومة».
..مخطط استثنائي للتقويم البيداغوجي لتلاميذ الثانوي
أعدت وزارة التربية الوطنية مخططا استثنائيا للتقويم البيداغوجي لتلاميذ التعليم الثانوي والتكنولوجي للسنة الدراسية 2020-2021 وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا. حسب ما أفاد به منشور لها، الخميس.
وحسب منشور وزاري تحصلت وكالة الأنباء الجزائرية على نسخة منه، فإن هذا المخطط «ينسجم مع كل المستجدات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا من تقليص في الحجم الساعي للتمدرس وتعديل بيداغوجي للتعليمات وتكييفها وكذا اعتماد نمط من التعليم يجمع بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي للتلميذ خارج الأقسام».
كما يتم في تقويم التحصيل العلمي للتلاميذ اعتماد «جملة من العناصر من بينها احتساب المراقبة المستمرة، وذلك حرصا على إضفاء المصداقية والموضوعية في تنقيط التلاميذ».
ويعتمد سلّم التنقيط في المراقبة المستمرة على «الانضباط والمواظبة وكذا نشاط التلميذ داخل القسم، إلى جانب احتساب الأعمال التطبيقية التي ينجزها التلميذ وأدائه اللغوي ومشاريعه البحثية وحبه للمطالعة».
ويتم احتساب المعدلين الفصلي والسنوي من خلال «الجمع بين نقاط المراقبة المستمرة والفروض والاختبارات الفصلية».
ووفق ذات المصدر، سيتم هذه السنة «بصفة استثنائية» إجراء «فرض كتابي محروس واحد في كل مادة تعليمية وفي كل فصل وذلك وفق رزنامة حددت فيها تواريخ الفروض».
وأضاف نفس المصدر أنه سيتم إجراء فروض الفصل الأول من 10 إلى 21 جانفي 2021
وفروض الفصل الثاني من 25 أفريل إلى 6 جوان2021، في حين يتم إجراء الاختبارات في الفترة الممتدة ما بين 28 فيفري و4 مارس 2021 بالنسبة لاختبارات الفصل الأول. أما اختبارات الفصل الثاني فقد حددت من 13 إلى 17 جوان 2021 للسنتين الأولى والثانية ومن 6 إلى 10 جوان النسبة للسنة الثالثة ثانوي، بحيث يتم مراعاة نظام التفويج.
وتحدّد مدة الاختبار حسب المستوى التعليمي بالجذع المشترك، الشعبة وطبيعة المادة، كما تقرر إعادة إجراء الاختبار بالنسبة للتلميذ الذي تغيّب بمبرر وتقرّر أيضا توحيد الاختبارات الفصلية في كل مادة تعليمية في نفس المؤسسة التربوية.