توجّه جديد من أجل سياحة وطنية عالمية
أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي عقد شراكة إستراتيجية بين الديوان الوطني للسياحة (ONT) ومنتدى الشباب والشركات الناشئة في مجال إستعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة للترويج لوجهة الجزائر السياحية وطنيا ودوليا وكذا لتشجيع ومرافقة الشباب والمؤسسات الناشئة باعتبارها محركا أساسيا للإقتصاد الوطني.
تهدف هذه الشراكة التي تم التوقيع عليها، أول أمس الخميس، تحت إشراف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو إلى الإستفادة من الإبتكارات الحديثة في ميدان الرقمنة واستعمالها في مجال الترويج لوجهة الجزائر وطنيا ودوليا، حيث تعد بمثابة دعم وإسناد للشباب الراغب في الإستثمار في هذا المجال وتوجّه جديد من أجل سياحة وطنية عالمية تضمن تنوّع المداخيل الوطنية من جهة، والتقليص من تبعية المحروقات خاصة وأن الجزائر تملك مقومات متنوّعة جدّ هامة.
كما تندرج الإتفاقية حسب تأكيدات الوزير حميدو ضمن مسعى السلطات العليا المنصوص عليها من لدن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في برنامجه الذي يعطي الأولوية القصوى لدعم وتشجيع المؤسسات الناشئة لأنها تشكل « القاطرة» للنموذج الإقتصادي الجديد الذي تم إعتماده والمرتكز أساسا على المعرفة والإبتكار.
حميدو أبرز أن هذا النموذج عماده ولبنته الأساسية هي طاقات من شباب متعلم ومبدع وحامل للأفكار النيّرة التي تجسَّد في مشاريع مبتكرة تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني وخدمته عبر مؤسسات وشركات ناشئة قادرة على صنع الفارق وتحقيق القفزة النوعية المنتظرة.
وقطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، يقول حميدو:» من القطاعات المنفتحة، على الشباب والمرافقة لهم في إحداث مشاريع ومؤسسات ناشئة تساهم في إحداث الثروة وخلق مناصب شغل» فهي ترقى حسبه بالشباب إجتماعيا وتحدث النقلة النوعية في الاقتصاد الوطني، علما أن الدولة أوجدت الآليات التمويلية من خلال إنشاء صندوق تمويل المؤسسات الناشئة الذي أمر به رئيس الجمهورية.
ونوّه وزير السياحة في كلمته بالمناسبة بالخطوة النوعية التي قام بها الديوان الوطني للسياحة بالشراكة مع منتدى الشباب والشركات الناشئة، من خلال إعلان شراكة إستراتيجية تفتح آفاقا واسعة لتشجيع إستخدام التكنولوجيات الحديثة والرقمنة في الترويج لوجهة الجزائر السياحية، وهذا بالنظر للأهمية القصوى التي أضحى يحظى بها هذا الميدان الحساس في مجال التسويق للوجهات السياحية العالمية.
وحرص حميدو التأكيد على أهمية إدراج التكنولوجيات الحديثة من أجل خلق مبادرات تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني حيث لا يمكن حسبه العمل بمعزل عن هذه التقنيات المعاصرة التي أحدثت ثورة في عالم السياحة الحديثة خاصة وأن المؤهلات السياحية الكبيرة لبلادنا تبقى بحاجة ماسة لإحداث تطبيقات إلكترونية.
المناسبة كانت فرصة دعا من خلالها حميدو جميع المؤسسات التابعة للقطاع أن تحذو حذو الديوان الوطني للسياحة في مثل هذه المبادرات التي يرجو أن تتويج هذا المشروع وتجسيد أهدافه النبيلة في الإرتقاء بوجهة الجزائر السياحية.
بدوره شدد المدير العام للديوان الوطني للسياحة على أهمية هذه الاتفاقية التي تضمن لهذه المؤسسات تجسيد أفكارها الإبداعية والعلمية للنهوض بهذا القطاع، لاسيما في مجال الترويج للسياحة الجزائرية وتطوير الاقتصاد الوطني خارج إطار المحروقات.
ويرى مدير السياحة أهمية التشجيع على خلق مؤسسات في مجال الترويج للسياحة الجزائرية من خلال تشجيع الشباب المبدع المرتبطة بهذا المجال للاستفادة من الابتكارات الحديثة.
واعتبر رئيس منتدى الشباب والشركات الناشئة في كلمة له بالمناسبة، هذه المبادرة بمثابة همزة وصل مابين أصحاب المشاريع المبتكرة واللجان الوصية للرقي بالسياحة.