أكد الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري لكرة اليد، مسعود بركوس، أن التربص التحضيري ببولونيا والذي يمتد الى غاية 30 ديسمبر، تحسبا للمشاركة في بطولة العالم مصر-2021 (13-31 جانفي) سيكون «جد مفيد» للفريق الوطني الذي أجبرته تداعيات فيروس كورونا «كوفيد-19» على التوقف عن أي نشاط لعدة أشهر.
تنقل المنتخب الوطني، أول أمس الخميس، إلى بولونيا لاستكمال سلسلة تحضيراته تحسبا للمونديال المصري من خلال هذه المحطة الإعدادية -ما قبل التنافسية-، التي تتسم بالإضافة إلى لعب مقابلتين وديتين ضد بولونيا، يومي 21 و22 ديسمبر، بالمشاركة في دورة ودية كذلك تنشط من قبل منتخبات كل من الدولة المضيفة وروسيا ومصر أو سويسرا، حيث سيعوض واحد من هذين الفريقين منتخب بيلاروسيا الذي أعلن انسحابه من الدورة في آخر لحظة، مع إمكانية لعب السباعي الجزائري لمقابلة ودية سادسة ببولونيا.
كما سيواجه «الخضر»، الذين كانوا في تربص إعدادي مغلق بالجزائر، منذ الفاتح ديسمبر، بقيادة المدرب الفرنسي ألان بورت، منتخب البحرين وديا، يومي 8 و10 جانفي بالمنامة، قبل التنقل الى مصر.
وعن الإعداد للمنافسة العالمية، قال بركوس ل/واج: «لقد شرعنا في التحضيرات، شهر سبتمبر المنصرم، وكانت الأمور تسير بشكل جيد لغاية اكتشاف إصابة عدة لاعبين بفيروس كورونا، الأمر الذي اجبر الاتحادية على توقيف التربص الثالث.
الأكيد أن كل لاعب واصل تحضيراته بشكل فردي لكن لا شيء يعوض التحضيرات الجماعية. عموما المجموعة بدأت تسترجع معالمها شيئا فشيئا».
وحرص قائد «الخضر» على الإشارة أن المنتخب الوطني فقد معالمه مقارنة بالمنتخبات المونديالية الأخرى، التي عاد فيها لاعبوها إلى أجواء المنافسة منذ فترة، مستطردا: «لو كانت البطولة الوطنية قد استأنفت نشاطها على غرار بقية الدول، كان بإمكاننا بلوغ مستوى متقدم من التحضيرات، ما جعلنا نفتقر إلى الحماسة المطلوبة. أتمنى أن تساعدنا المقابلات الودية التي سنلعبها على الدخول أكثر في الأجواء التنافسية».
وبلهجة متأسفة، أضاف لاعب المجمع البترولي: «قلقنا الكبير ناجم عن عدم لعبنا لأي مقابلة مقارنة بمنتخبات الدول الأخرى التي عاد فيها لاعبوها إلى جو المنافسة مع أنديتهم. عموما نحن عازمون على بذل كل جهودنا بغض النظر عن بعض النقائص البدنية التي يمكن أن نعاني منها مع مرور المقابلات».
وعن هذه النقطة، أضاف بركوس: «ليس من السهل بما كان تجديد العهد مع المنافسة بعد فترة طويلة من التوقف (...) هذا التوقف من شأنه أن يرفع احتمالية التعرض لإصابات، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على المنتخب الوطني لكرة اليد بل على جميع الرياضيين الذين عاشوا نفس الوضعية».
ويخوض السباعي الجزائري منافسات بطولة العالم-2021 في المجموعة السادسة رفقة المغرب والبرتغال وأيسلندا، على أن تكون البداية بمواجهة المنتخب المغربي يوم 14 يناير، قبل ملاقاة على التوالي كل من أيسلندا، يوم 16 جانفي والبرتغال، يوم 18 من نفس الشهر.
وعن حظوظ الفريق الوطني في هذه المجموعة، قال بركوس: «الأمر المهم في مثل هذه المواعيد التنافسية العالمية هو تحقيق انطلاقة موفقة. يتعين علينا الفوز بالمواجهة الأولى أمام المغرب، المنافس الذي نعرفه جيدا، خلافا للمنتخب البرتغالي الذي لم يسبق لنا مواجهته، لكنه يبقى قويا وسجل تحسنا ملحوظا على الصعيد الأوروبي. عموما، سنخوض مقابلاتنا الثلاث بنفس النية والعزيمة من أجل الدفاع عن حظوظنا على الأقل في بلوغ الدور الثاني».
وفي الأخير، حرص بركوس على الإشادة بالجو «الجيد» السائد في صفوف المجموعة التي تواصل عملها بـ «انسجام كبير» قبل حوالي شهر من انطلاق الموعد العالمي.