تحدث والي البليدة، كمال نويصر، بإسهاب عن قطاع السكن خلال مداخلته في الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي. وكشف أن عددا من القوائم الخاصة بالسكنات الاجتماعية لبعض البلديات باتت جاهزة وسيتم الإفراج عنها قريبا، على حد قوله.
قال المسؤول الأول في البليدة: «قمنا بعمل كبير بدراسة الملفات على مستوى الدوائر، مما سمح لنا بتقليص عدد ملفات طالبي السكن الاجتماعي، وهو الأمر الذي سيُسهل حتما عملية إعداد القوائم، فمستقبلا لن تذهب السكنات إلا لمن يستحقها، ولا تستغربوا إن قلت لكم إنه سيبقى لدينا فائض إذا ما قمنا بفحص الملفات التي تُودع ثم اتبعنا المعايير اللازمة في توزيعها». وتابع نويصر بالقول: «بعض القوائم جاهزة وسيتم الإفراج عنها قريبا، مثلما هو الحال لقائمة بني تامو.. أما قائمة مفتاح فكانت جاهزة، لكن لم يُعلن عنها بسبب دعوى قضائية رفعها منتخبون محليون. أما بخصوص قائمة بوعينان، فموقع الحسينية كان مخصصا في بادئ الأمر لترحيل أصحاب سكنات، لذا قمنا بمراسلة الحكومة لتغيير صيغة سكناته وتحويلها إلى اجتماعية، وسيتم الإعلان عن قائمة المستفيدين من هذا الموقع في هذا الشهر، وهناك بعض القوائم قمنا بإيداعها لدى البطاقية الوطنية للسكن وذلك لكي نكون منصفين في تحديد قائمة المستفيدين، وسيتم الإفراج عنها بعد فصحها»..
وانتقد نويصر مطالبة بعض طالبي السكن الاجتماعي بسكنات قريبة من موقع إقامتهم: «تواجه البليدة مشكلا، لأن معظم أراضيها فلاحية، وبالتالي نضطر لإسكان المواطنين خارج البلديات التي يقيمون بها، وعليهم تقبل الأمر».
وخاطب الوالي أعضاء المجلس الشعبي الولائي قائلا: «سجلنا ضغطا في السكن الاجتماعي، لكن يجب أن يعرف الجميع أننا واجهنا مشكل التمويل، فقبل 8 أشهر لم يكن لدينا تمويل، ولم نحصل عليه إلا في شهر أفريل، وبسبب مشكل والحجر الصحي الذي فرضه وباء كورونا، تأخر أشغال الإنجاز في المواقع السكنية، لاسيما التهيئة الخارجية وفي كل الصيغ، فرغم الصعوبات المالية التي تعيشها البلاد لقد اجتهدنا وحصلنا على التمويل الكافي وبالنسبة لي هذا مكسب».
وتحدث والي البليدة عن المسجلين في برنامج الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه (عدل)، حيث أكد أن القطب السكني الصفصاف بمفتاح، الذي يضم 18500 سكن (عدل واجتماعي)، به موقع 2600 جاهز، لكن يتعذر علينا توزيعه بسبب عدم ربطه بشبكة الطرق واكتمال التهيئة الأولية والثانوية، والسبب هو أن الأشغال توقفت من فيفري إلى جوان بسبب فرض الحجر الصحي». وتابع كمال نويصر: «سنحاول تسريع الإنجاز في سكنات بمواقع أخرى محاذية ونوزعها مع سكنات هذا الموقع خلال السداسي الأول من السنة المقبلة». أما بخصوص القطب السكني الآخر بسيدي سرحان في أعالي بلدية بوعينان، والمخصص لـ7000 مكتتب «عدل» جُلهم من البليدة، أكد كمال نويصر أن مصالحه ستحاول جاهدة لإكمال الأشغال بموقع 2000 سكن، وتسليم السكنات به خلال سنة 2021 القادمة.