أدان المجلس الوطني الصحراوي بشدة، الموقف المتخذ من طرف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي أعلنه عبر تغريدة يوم 10 ديسمبر 2020، معترفا من خلاله وبشكل يخالف كل القوانين الدولية، بالاحتلال المغربي اللاّشرعي للصحراء الغربية.
جاء في بيان صادر أمس الثلاثاء عن المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان الصحراوي)، أنّ الرئيس ترامب قد تجاهل بموقفه الأخير كل قرارات ولوائح الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، والتي تجمع على عدم شرعية التواجد المغربي في الصحراء الغربية، لاسيما اللائحة الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 37/34 لسنة 1979، والتي شكّلت المرجعية والأساس لمواقف كل المنظمات والمحاكم الدولية.
وأشار البيان إلى أن الموقف الذي عبّر عنه السيد ترامب يخالف أهم مبدأ من المبادئ التي بني عليها الدستور الأمريكي، وهو مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، والذي أصبح من قواعد القانون الدولي الآمرة، كما أنّه يتجاهل المجهودات التي بذلتها شخصيات أمريكية مرموقة، في إطار مساعي الأمم المتحدة لإيجاد الحل الذي يضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ووجّه المجلس الوطني الصّحراوي نداءً عاجلا إلى الكونغرس الأمريكي بغرفتيه، والى جميع البرلمانات في العالم لإدانة وشجب هذا الموقف، الذي يجسّد إرادة صريحة في إرجاع البشرية الى قانون الغاب، وإذكاء الحروب المدمرة وتعريض السلم والأمن الدوليين الى كل المخاطر.
السّفير الروسي يستعجل تعيين مبعوث أممي
هذا وتتواصل الإدانة الدولية لإعلان ترامب، حيث كشف السفير الروسي بالجزائر السيد إيغور بلييف، أنّ الخطوة الأمريكية المتعلقة بالصحراء الغربية تعد خرقا للشرعية الدولية، وقد ينجر عنها عواقب سيئة لأن هذا الإعلان يعقّد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي ويؤجّج الصراع بين طرفي النزاع.
وأبرز السّفير الروسي بالجزائر، أنّ عدم تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية أخّر كثيرا عملية السلام.
نيوزيلندا مع مسلسل السّلام الأممي
من جهتها، أكّدت وزيرة خارجية نيوزيلاندا، السيدة نانايا ماهوتا، في تغريدة على موقعها الرسمي، أمس، أنّ موقف نيوزيلندا الذي تتبنّاه منذ فترة طويلة حول الصحراء الغربية لم يتغيّر، مشيرة إلى أن بلادها ما زالت تدعم بقوة مسلسل السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ولعبت نيوزيلاندا أثناء توليها منصبا غير دائم بمجلس الأمن سنتي 2015 و2016 دورا هاما في حث مجلس الأمن على إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مأمورية «المينورسو».
منظمة «إيفور» تدعو بايدن للتدخّل
حثّت الحركة الدولية من أجل المصالحة، رئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن، على إلغاء إعلان دونالد ترامب الإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، والعمل على دعم مبادئ القانون الدولي، كأساس لتسوية النزاعات الدولية وللتعددية لتعزيز التعاون الدولي.
وطالبت الحركة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد جلسة طارئة إستثنائية لاتخاذ قرار آخر تأكيدا على أسبقية القانون الدولي ضد إعلان ترامب، الذي هو مثال آخر على العمل الأحادي الجانب الذي يتجاهل القانون الدولي، مثل قراره السابق الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.