أكد خبراء بريطانيون أن النساء الحوامل لن يحصلن على لقاح فايزر، ولا على لقاحي أكسفورد أو مودرنا عندما يتم اعتمادهما، بسبب عدم وجود ما يثبت عدم احتمالية إصابتهن بأي أذى لأنه لم يتم إجراء أي تجارب سريرية عليهن، وفقاً لما نشرته «ديلي ميل» البريطانية.
من المقرر ألا يتم تقديم اللقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً بسبب نقص البيانات المتعلقة بالسلامة والفعالية، حيث إنه تم اختبار اللقاح على البالغين فقط.
وتقرر عدم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، بعد أن أصيب اثنان من موظفي هيئة الصحة الوطنية البريطانية NHS بردود فعل تحسسية بعد الحقن.
إجراء احترازي بحت
أصدرت الحكومة البريطانية إرشادات توضح أنه لا ينبغي تلقيح النساء الحوامل إلا بعد الوضع. وتحث الهيئات الطبية البريطانية النساء، اللواتي يعتقدن أنهن ربما يكونن حوامل، على تأخير التطعيم حتى يتأكدن، وينطبق الأمر على اللواتي يعتزمن الإنجاب.
وتأتي تلك الإجراءات كخطوة احترازية بحتة، حيث إنه من غير المألوف استبعاد بعض المجموعات من أخذ لقاحات جديدة، على الرغم من أن لقاح فايزر نجح في الحصول على موافقة هيئة الرقابة الطبية البريطانية الأسبوع الماضي مع تصنيف سلامة جيد ولا يوجد دليل على أن هناك خطر على النساء الحوامل وكذلك لا يوجد اختبارات تثبت نتائجها أنه سيكون آمنًا وفعالًا.
اختبارات معملية صارمة
ويوصي الخبراء بأنه يجب أن يقوم العلماء بإجراء اختبارات معملية صارمة للغاية قبل أن يتم السماح بتجربة أي لقاح جديد على الأمهات أثناء فترة الحمل لأن التداعيات المحتملة لحدوثه بشكل خاطئ أسوأ. وكما هو معروف لم يكن من الممكن استكمال مثل هذه التجارب خلال الأطر الزمنية القصيرة، التي تم فيها تطوير لقاحات فيروس كورونا.
ولا يُنصح عادةً بحصول الأمهات الحوامل ببعض اللقاحات، التي تحتوي على نسخ حية من الفيروسات قبل الوضع بسبب احتمالية حدوث عدوى طفيفة، بينما يعتبر البعض الآخر من اللقاحات آمنًا للاستخدام.
لا دليل على الضرر أو السلامة
وقالت دكتور ماري روس ديفي، من الكلية الملكية للقابلات RCM: «لا يوجد حاليًا دليل كافٍ للتوصية بتطعيم النساء الحوامل ضد كوفيد-19»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد دليل على وجود ضرر، ولكن [في الوقت ذاته] لا يوجد دليل حالي على السلامة لأنه يتم عادة استبعاد النساء الحوامل من جميع تجارب التطعيم».
في حين أشارت الدراسات إلى أن الأمهات يمكن أن ينقلن عدوى كوفيد-19 إلى الأجنة، لا يوجد دليل على أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة مقارنة بباقي فئات المجتمع.
ولا يوجد أيضًا ما يشير إلى أن الإصابة بالمرض يمكن أن تؤذي الجنين بأي شكل من الأشكال، لأن معظم الأطفال والأطفال المصابين بكوفيد-19 لا يعانون من أعراض المرض.
دراسات السموم
لم يتم تضمين النساء الحوامل في التجارب التي أقيمت بسرعة من قبل شركة فايزر أو أوكسفورد لأنه يجب القيام بعمل مخبري إضافي قبل أن يتم تسجيلهن. وأوضحت بروفيسور سارة جيلبرت، إحدى العلماء المشاركين في تطوير لقاحات أكسفورد، قائلة: يجب «إكمال دراسات سموم معينة قبل أن يتم السماح بتسجيل النساء الحوامل في التجارب، وهي كلها إجراءات في مراحل التخطيط في الوقت الحالي». وأضافت دكتور ديفي: «تشجع RCM على إجراء مزيد من البحوث في المستقبل القريب لتقييم سلامة اللقاح أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية،» ونصحت النساء الحوامل أنه لحين التوصل إلى تأكيدات بالسلامة والفاعلية فإنه ينبغي عليهن الاستفادة من التطعيم ضد الإنفلونزا، حتى يتم حمايتهن من فيروسات الإنفلونزا المنتشرة هذا الشتاء.