طباعة هذه الصفحة

تنصيب منير بهادي مديرا لها

بن دودة تكشف مخطط إصلاح وتقويم المكتبة الوطنية

حببية غريب

 نصبت مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون، أمس، الباحث والكاتب البروفيسور منير بهادي، على رأس المكتبة الوطنية الحامة بالعاصمة، خلفا للسيدة بوني حياة التي سيّرت المكتبة أربع سنوات. وكشفت بالمناسبة مخطط إصلاح وتقويم المكتبة ورصد غلاف معتبر لتجسيده.
كشفت وزيرة الثقافة خلال مراسم التنصيب، عن «تجسيد مخطط الإصلاح والتقويم، يمس مختلف جوانب التنظيم والتهيئة والتسيير والتجهيز وسيمسح بإعادة للمكتبة الوطنية بريقها، وأن تصبح صرحا فكريا وعلميا وثقافيا مميزا، اقترن دائما اسمها بالذاكرة والتاريخ والإشعاع الثقافي».
وأشارت بن دودة، إلى أن هذه القرارات تستهدف «إصلاح ما يجب إصلاحه في البناية، التي تعاني بعض أجزائها من الاهتراء»، مؤكدة أن «تنصيب مفكر وباحث ورجل علم على رأسها، سيساهم، إضافة إلى مخطط الإصلا،ح بإعادة الجانب المادي لهذا الصرح الثقافي إلى الواجهة».
وشددت الوزيرة على ‘’أن تساهم المكتبة الوطنية، بعد إعادة تهيئتها، في الإشعاع الأدبي والفكري، وتكون قطبا ثقافيا بامتياز يساهم في ترقية الكتاب الجزائري ويفتح الأبواب أمام الباحثين ويذلل الصعوبات التي واجهتها لعقود’’. مضيفة «أنها لابد أن تكون قطبا للبحث العلمي والإشعاع الثقافي من خلال تنظيم ملتقيات علمية وفكرية في المستوى».
وقال بهادي، إن ‘إدارة المكتبة الوطنية هي مهمة كبيرة تحتاج إلى تضافر كل جهود العاملين بها، حيث تعتبر خزانا لذاكرتنا ولتاريخنا».
منير بهادي، كاتب، مؤلف، أستاذ جامعي وباحث في الفكر الصوفي والإسلامي. من بين إصداراته كتاب «مخيال التاريخ مقاربة فلسفية لتجربة الوجود عند الأمير عبد القادر»، مختص في الفكر العربي، وألف كتبا حول الاستشراق وشغل منصب أستاذ ورئيس المجلس العلمي بجامعة وهران.
في سياق آخر، كشفت بن دودة، على هامش حفل التنصيب، عن «مشروع إعادة المكتبات الرئيسية والولائية للواجهة، وهي مهمة أوكلتها إلى «مدير الكتاب على مستوى الوزارة»، هذا إضافة إلى مخطط كبير لتوصيل الكتاب إلى مناطق الظل وإنشاء مكتبات بالمدن النائية، سيفصح عن تفاصيله لاحقا».
وعبرت بن دودة عن اهتمام الوزارة بالشباب المبدع «الذين يملكون طاقات خلاقة ومشاريع قيمة»، قائلة «لقد وعدت الشباب المبدعين أن أي مشروع في الكتاب، السينما والمسرح، يقدم الى الوزارة سيؤخذ بعين الاعتبار»، وأن المشاريع الجديدة ستنال فرصتها من دعم وتشجيع الوزارة، خاصة تلك المتعلقة بمجال الرسوم المتحركة.
وأفصحت عن مشروع إطلاق منصات إلكترونية تحمل كل الملفات المتعلقة بالعمل في المسرح والسينما، شهر جانفي القادم، إلى جانب تعميم تجربة مكتبة أدرار النموذجية في الرقمنة إلى سائر المكتبات الرئيسية الأخرى.