أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن مقايضة التطبيع مع الكيان الصهيوني باحتلال الصحراء الغربية أمر «لا جدوى له أمام إرادة الشعوب التي لا تقهر في كسر قيود الاحتلال والاستبداد».
قال بلحيمر، في حوار له مع جريدة «خبر برس» الإلكترونية: «إن المقايضة التي تتضمن تزكية استعمار الصحراء الغربية، تحت تسمية مغربيته من طرف الرئيس المنتهية عهدته دونالد ترمب، مقابل تزكية استعمار الأراضي الفلسطينية من طرف الكيان الصهيوني عن طريق المخزن المغربي، الذي لا جدوى له أمام إرادة الشعوب التي لا تقهر في كسر قيود الاحتلال والاستبداد».
وأضاف بخصوص فتح قنصلية إماراتية بالعيون المحتلة، «من حيث المبدأ، الجزائر لا تتدخل في السياسات الداخلية للدول، ومن حيث المبدأ كذلك، الجزائر تظل مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، باعتبار أن قضية الصحراء الغربية تظل قضية تصفية استعمار وأن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي». مؤكدا في هذا الشأن أن «المدن الصحراوية، لاسيما العيون، هي مدينة تحت طائلة الاستعمار الملكي المغربي».
وفي سؤال حول المرسوم التنفيذي المتعلق بكيفيات ممارسة نشاط الإعلام عبر الإنترنت ونشر الرد أو التصحيح عبر الموقع الإلكتروني، الذي صدر في 25 نوفمبر 2020، أشار إلى أنه «شكل إحدى أولويات برنامج القطاع من أجل التكفل بنوع جديد من الإعلام، ألا وهو الإعلام الإلكتروني الذي سهل التواصل والمعاملات في مختلف جوانبها، لكنه يُستغل أيضا في عمليات التشويه والتشهير والابتزاز ضد الأشخاص وفي محاولات المساس بسمعة واستقرار المؤسسات».
وقال بلحيمر، إن وزارة الاتصال «تعمل في إطار صلاحياتها على استكمال النصوص التنظيمية التي تسمح بالتوطين، كتلك المتعلقة بإعداد مشروع قرار يتضمن فتح الإعلان عن الترشح لمنح رخص إنشاء خدمات البث التلفزيوني الموضوعاتية»، معتبرا أن هذه العملية ستساهم في «تعزيز النصوص التنظيمية الثلاثة الموجودة حاليا والخاصة بتطبيق قانون السمعي البصري في شكل مراسيم تنفيذية».
وأكد أن عملية التوطين في نطاق (DZ.) كإجراء تقني- عملي، هي من «اختصاص مؤسسات وهيئات وطنية مؤهلة مثل مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (CERIST)، فيما تتولى مؤسسات أخرى عملية إيواء المواقع الإلكترونية، منها وكالة الأنباء الجزائرية ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي واتصالات الجزائر ومتعاملون خواص». وذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية، «تتوفر على مركز بيانات يلبي كافة احتياجات إيواء المواقع الإلكترونية وتخزين المحتويات المحوسبة (الحوسبة السحابية) مع ضمان أقصى تأمين للبيانات، سواء من حيث النفاذ والوصول، أو من حيث المحتوى دون انقطاع، أي على مدار اليوم والأسبوع».