تبددت آمال إدارة وأنصار مولودية الجزائر في التأهل إلى الدور المقبل من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بالفوز على البساط ضد نادي بافلز البينيني المتغيب عن موعد مباراة إياب الدور التمهيدي الجمعة 04 ديسمبر المنصرم، حيث أقرت الكاف حتمية إعادة لعب المباراة، وهو الأمر الذي أغضب مسؤولي الفريق كثيرا، خصوصا رئيس مجلس الإدارة نصر الدين ألماس الذي اعتبر القرار مجحفا وظالما في حق العميد.
كشف المسؤول الأول على رأس فريق مولودية الجزائر في اتصال هاتفي مع «الشعب»، أن قرار لجنة منافسة رابطة الأبطال التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مجحف وظالم في حق الفريق، وقال بهذا الشأن «فرق أخرى غابت لنفس المشكل وحكم عليها بالإقصاء، لكن عندما وصلت المولودية لا ندري ما الذي حدث».
ألماس أكد أن إدارة المولودية قامت بدورها على أكمل وجه، موضحا بأنها جلبت كل التراخيص وقدمت لنادي بافلز مخطط الرحلة للتنقل إلى الجزائر عبر باريس، وقال أيضا «صحيح أن الجزائر مجالها الجوي مغلق، لكن ذلك ليس كليا بل جزئيا».
وأضاف، «ما دام أن هناك طائرات تدخل الجزائر وتخرج منها، حضرنا لهم مخططا للنقل، وهو ذات المخطط الذي تمكنا من خلاله جلب الطاقم التحكيمي من مصر ومحافظ اللقاء من ليبيا، الذين دخلوا التراب الوطني عبر نفس الخط».
وتابع حديثه، «يوم المواجهة تنقلنا إلى الملعب والحكام انتظروا الفترة القانونية، وبعدها تم إعطاء صافرة الانطلاقة والنهاية، معلنين عن فوز المولودية على البساط، واليوم تفاجئنا بإعلان إعادة المواجهة».
وفي رده عن دور رئيس الرابطة الوطنية عبد الكريم مدوار، عضو لجنة المنافسة في رابطة الأبطال الإفريقية وممثل الفاف في الدفاع عن ملف المولودية، أوضح رئيس مجلس إدارة العميد، أنه ليست لديه أي معلومة، وتحدث قائلا «قرار اللجنة يبرهن أن هناك عمل كبير حدث في الكواليس».
وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «عدم تواجد أناس أكفاء بالهيئة القارية من الجانب الجزائري قادرين على الدفاع عن حقوق الأندية الجزائرية، سبب ما حدث لنا في ملف بافلز».
المسؤول الأول على تسيير مولودية الجزائر أوضح أن الفريق تلقى برقيات من بافلز والاتحادية البينينية وكذا الكاف طوال الأسبوع، حيث أفاد أن اتحادية البينين راسلت الكاف في 15 مناسبة وقامت بضغط رهيب عليها لإعادة برمجة اللقاء، كاشفا أن الجانب الجزائري لم يتحرك وقال «لا أحد دافع عن حقوق المولودية، والهيئة الوحيدة التي ساعدتنا هي وزارة الشباب والرياضة، حيث سهلت علينا الأمور للحصول على كامل التراخيص في وقت قياسي».
رئيس أصحاب اللونين الأحمر والأخضر، عرج بالحديث عن الخطوات الجديدة التي قام بها الفريق مباشرة بعد طلب الكاف إرسال مخطط رحلة جديد لنادي بافلز، موضحا أنها أرسلت لهم مخططا جديدا، وقال بذات الشأن «ننتظر الحصول على كامل التراخيص لإرسالها للكاف وفريق بافلز، يلزمنا الآن ترخيص وزارة النقل، لأن الطائرة سيقلها الفريق البينيني بمفرده، ويلزم تراخيص لدخول المجال الجوي الجزائري».
هذا ورفض ألماس فكرة استقبال بافلز خارج الجزائر جملة وتفصيلا، وتحدث «نحن مستعدون للعب معهم في أي تاريخ يحددونه».
تصرف بافلز سيفتح باب المشاكل على ممثلي الجزائر في المنافسات القارية
محدثنا أشاد باحترافية إدارة المولودية، حيث تحدث عن ردّ طاقمه على كل المراسلات التي بعثتها إدارة بافلز والكاف، عكس ما يشاع هنا وهناك، منوها أن المنافس يعاني من الناحية المادية وعلل قائلا: «منذ البداية اتصلوا بأحد أعضاء مجلس الإدارة، وقالوا لنا بصريح العبارة نحن فريق صغير ولا نملك الإمكانات المادية، نقترح عليكم أن نلعب الذهاب والإياب في الجزائر وأن تتكفلوا بمصاريف النقل والإيواء».
وواصل حديثه، «قبلنا الاقتراح وراسلناهم كتابيا، لأن الأمر في صالحنا، لكن بعدها وعد وزير الرياضة البينيني بالتكفل بتنقل بافلز إلى الجزائر».
ألماس أكد أن أمر إدارة بافلز غريب، كونها طالبت من العميد اصطحابها معه إلى الجزائر من كوتونو بعد نهاية مباراة الذهاب وبعدها نقلهم إلى النيجر وهو ما تم رفضته.
وعن ما إذا أخلطت إعادة برمجة مباراة العودة ضد بافلز أوراق الطاقم الفني، كشف ألماس أن قرار الكاف أثر سلبا على الفريق، وتحدث عن مستقبل المنافسة قائلا: «المشاكل بدأت في بداية المشوار الإفريقي، هناك العديد من الفرق مبرمجة لتدخل التراب الجزائري التي ستواجه شباب بلوزداد وشبيبة القبائل ووفاق سطيف في مختلف المنافسات القارية، وتصرف بافلز سيفتح على كل ممثلي الجزائر باب المشاكل».
يذكر، أن مولودية الجزائر تحتل المركز الرابع برصيد أربع نقاط بناقص مواجهة واحدة، مقررة الثلاثاء المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي ضد فريق أولمبي المدية.