طباعة هذه الصفحة

سجلت حضورها المتميز في كل المحافل

الجزائر طرف أساسي في تفعيل حركة عدم الانحياز

ح.غريب

لعبت الجزائر دورا مميزا داخل حركة دول الانحياز، منذ انضمامها إليها، في تفعيل نشاطاتها على المستويين الدولي والإقليمي، كما كان لها، يضيف د. صالح سعود، من منبر ضيف «الشعب»، دور مشهود في قيادة الحركة في الكثير من المناسبات.
وها هو اجتماع وزراء الخارجية لحركة دول عدم الانحياز المنعقد، اليوم وغدا، بالجزائر العاصمة، بمثابة مواصلة لجهود القارة التي تعتمدها الجزائر لإعادة تفعيل الحركة وتمركزها من جديد كقطب جيو-سياسي له وزنه في الحوار الدولي ومناقشة وحل الأزمات.
 ينحصر الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر داخل حركة دول عدم الانحياز، كما يقول د.سعود، في نقاط رئيسية تعبر عن ما تبنته الحركة من الأساس، أي: «التركيز على ظاهرة إنهاء الاستعمار والمطالبة بتقرير مصير شعوب العالم الثالث».
وشدد المحلل السياسي على أن الجزائر لم تتخلّ عن دورها الهام داخل الحركة حتى في أصعب المراحل التي مرّت بها. فبحكم تاريخها وعلاقتها التاريخية بأقطاب حركة دول عدم الانحياز وبحكم موقفها الجيو- سياسي ونضالها المتميز في إطار الحركة، فإنها مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالسعي لتفعيل دور قطب دول عدم الانحياز من جديد، كون هذه الدول لم تجد إلى حد الآن بديلا عنها يمكن أن تجتمع تحت سقفه».
ودافع المحلل السياسي بحرارة على أهمية حركة عدم الانحياز في التوازن الجيو - سياسي الدولي، معتبرا أنه «مهما قيل عنها فإنه لا يمكن أن نلصق الفشل بها، لكن عدم تمكن أعضائها من القيام بالدور المنوط بهم هو السبب الرئيسي في هذا النوع من عدم الفاعلية الذي لحق بها.»
ورجع د.سعود، مرة أخرى، إلى مساعي الجزائر لرد اعتبار ومكانة حركة دول عدم الانحياز قائلا، إنها «بأشد الحاجة إلى إحياء التحاور والتشاور مع جيرانها الأقارب والأباعد، من أجل إيجاد حل للتهديدات العابرة للحدود وهي التي أدركت، كما أدرك الكثير، أن مواجهة هذه الأخطار لا يمكن أن تتم بإمكانات دولة واحدة أو حتى مجموعة صغيرة من الدول وإنما يتطلب ذلك إشراك الجميع لوضع حد لهذه التهديدات».
ويرى المحلل السياسي في هذا السياق، أن الأجدر بدول المنطقة ودول عالم الجنوب، أن تعتمد على أساليبها الذاتية لتحقيق هذا الهدف والمتمثل أساسا في مطلب التنمية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الثقافية وكذا العسكرية بما فيها الاستراتيجية