طباعة هذه الصفحة

بعد 9 أشهر من تعليقها

استئناف الرّحلات الجوّية الداخلية لنقل المسافرين

مراسلون/وأج

استأنفت، صباح أمس، الرّحلات الجوية الداخلية لنقل المسافرين عبر مختلف مطارات الوطن، وذلك بعد حوالي تسعة أشهر من التعليق بسبب تفشي جائحة كورونا.
يخصّ استئناف الرّحلات، الذي يأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وعقب المشاورات مع اللّجنة العلمية لمتابعة تطوّر جائحة فيروس كورونا والهيئة الصّحية، جميع الرحلات من وإلى الولايات الجنوبية للبلاد، وكمرحلة أولى 50 بالمئة من الرحلات ما بين مدن شمال البلاد.
وقد ضاعفت الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا جهودها في عمليات تعقيم وتنظيف طائرات أسطولها الجوّي للحد من مخاطر عدوى فيروس كورونا، وذلك تحسبا لاستئناف رحلاتها الداخلية، حيث عمدت الى تعقيم جميع الأسطح التي يحتك بها المسافرون بطريقة مباشرة مثل مساند الذراعين والشاشات الرقمية، مع تنفيذ إجراء تطهير خاص عن طريق رش بخاخ مضاد لفيروس كورونا.
وتبقى الرّحلات التجارية الدولية من وإلى الجزائر «معلقة إلى إشعار آخر»، حيث تقتصر الرّحلات الخارجية حاليا على عمليات إجلاء المواطنين العالقين خارج الوطن، ولا تشمل الرحلات التجارية التي لم تتخذ السلطات العليا للبلاد أي قرار فيما يخصها.

علاش: إجراءات رقابية صارمة لمواجهة تفّشي الوباء

أكد المدير العام لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش أن كل الرحلات المبرمجة تخضع لإجراءات رقابية ووقائية صارمة لمواجهة تفشي الوباء، مشيرا إلى أن المطار يحوز على كل الإمكانيات لحماية المسافرين والحفاظ على الصّحة العمومية مضيفا أنه تم تعقيم وتنظيف طائرات الخطوط الجوية الجزائرية للحد من مخاطر العدوى.
وبخصوص الاجراءات الوقائية المتخذة باتجاه المسافرين، أكد المسؤول ان المطار يحوز على أجهزة قياس حرارة الجسم، كما تم وضع على مستوى شبابيك التسجيل حاجزا شفافا واقيا مع وضع علامات على مستوى الأرضية لاحترام التباعد الجسماني ما بين المسافرين.
وأشار إلى ان المحلات التجارية بالمطار شرعت في النشاط في ظل احترام اجراءات الوقاية التي أقرّتها السلطات العمومية.
طايبي: شرطة الحدود تحرص على تسريع استكمال الإجراءات الأمنية
أبرز المكلف بالاتصال والعلاقات العامة بمديرية شرطة الحدود العميد حميد طايبي، أن المديرية العامة للأمن الوطني اتخذت بمناسبة استئناف اولى الرحلات الجوية الداخلية جملة من التدابير الوقائية تهدف من خلالها الى تطبيق البرتوكولات الصحية المعتمدة بشكل حازم.
وتابع يقول أن مصالح شرطة الحدود تحرص على تسريع وتيرة استكمال الاجراءات الامنية الخاصة بالمغادرين على مستوى المطار في ظل التقيد بكافة الاجراءات الأمنية والصحية على طول مسلك المسافرين إلى حين الولوج إلى الطائرة.

أندلسي: 1.080 مقعد عبر 31 رحلة أمس

وفي تصريح للصحافة بعد استقبال عدد معتبر من المسافرين على مستوى مطار الجزائر (المحطة الداخلية) بالجزائر العاصمة يذكر المكلف بالإعلام والاتصال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي أن الرحلات الجوية الداخلية تخص جميع الرحلات من وإلى جنوب البلاد بنسبة 100 بالمائة، مضيفا ان الرحلات ما بين مدن الشمال سيتم برمجتها بنسبة 50 بالمائة كمرحلة أولى.
وأكد أنه تم توفير، أمس، لفائدة المسافرين 1.080 مقعد من خلال 31 رحلة نحو مختلف ولايات الجنوب، وكذا عدد من مطارات المدن الشمالية.
ودعا المسافرين إلى احترام الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا (ارتداء الأقنعة الوقائية والتباعد الاجتماعي) مؤكدا أنه «لا يشترط على المسافرين على مستوى الخطوط الداخلية توفير شهادة التحاليل الطبية لتأكيد عدم إصابتهم بفيروس كورونا».

بحار: الأولوية للرّحلات الجوّية نحو ولايات الجنوب

من جانبه، قال مدير الاتصال لدى شركة طيران طاسيلي كريم بحار ان الشركة أعطت الأولوية للرحلات الجوّية نحو ولايات الجنوب مع الاحترام البرتوكول الصّحي لمنع انتشار وباء كورونا ما بين المسافرين.
وأضاف انه لابد على المسافرين ارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الجسماني، مبرزا انه تم تجهيز الطائرات بمعدات تعمل على تصفية الهواء كل ثلاثة دقائق.

شارف: عجز يتراوح ما بين 38 و40 مليار دج في 2020

اتخذت شركة الخطوط الجوية الجزائرية كافة الاجراءات لضمان استئناف رحلاتها من خلال احترام شروط الأمن والصّحة، بحسب ما أكده مستشار الرئيس المدير العام للشركة العمومية، محمد شارف الذي رحّب بقرار رفع منع النقل الجوي الذي اتخذته السلطات.
وفيما يتعلق بالوضع المالي الذي تجتازه حاليا شركة الخطوط الجوّية الجزائرية والذي وصف بـ»الصعب»، اعتبر السيد شارف أن قرار استئناف النقل الجوي الذي اتخذته السلطات «خفّف علينا قليلا» بعد تسعة أشهر من التوقيف إثر انتشار الوباء على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي هذا الشأن، أشار المسؤول إلى عجز يتراوح ما بين 38 و40 مليار دج خلال سنة 2020. وفي هذا السياق، اعترف بأن هذه الأزمة الصّحية سيكون لها أثر من حيث إعادة الانتشار والاستثمار للشركة، مؤكدا أن الدولة سترافقنا لاسيما في مشروع تجديد جزء من الأسطول.
واسترسل يقول: «عرضنا مخطط على السلطات لأجل تجديد الأسطول حيث ستصل مدة خدمة بعض الطائرات المكونة له 25 سنة في غضون 4 الى 5 سنوات. فهذا الأمر سيقتضي الكثير من الاستثمارات لأجل الابقاء على صلاحية الطيران والتقيد بأحكام أمن الطيران».
كما أعرب مسؤول الخطوط الجوية الجزائرية عن ارتياحه للقرار الذي اتخذته السلطات بخصوص إعادة فتح خطوط جوّية جديدة داخلية، نحو مدن مشرية وتيارت والبيض.

إجلاء أزيد من 35.000 جزائري عالق بالخارج

وبخصوص رحلات اجلاء الجزائريين العالقين بالخارج، ذكر المسؤول نفسه بأن البرنامج قد شرع فيه، يوم الجمعة 4 ديسمبر، لتتم الرحلات من المطارات الفرنسية، مضيفا في هذا الصدد أن السلطات الجزائرية أدمجت في هذا الشق مطارات وهران وقسنطينة.
وفي تقييمه لحصيلة العملية والتي أطلقت منذ مارس الأخير، أشار المسؤول الى أن أزيد من 35.000 جزائري عالق بالخارج تم اجلاءهم من طرف الشركة الوطنية.
ولدى تطرقه لمسألة استئناف الرحلات الجوية التجارية الدولية، أكد المسؤول أن الخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لاستئناف هذا النشاط دون أي صعوبة، مذكرا بأن القرار هو من صلاحيات السلطات العمومية.
وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي للشركة، نوّه المسؤول بالجهود المبذولة لأجل تحسين خزينة الشركة، مضيفا أن هذه الأخيرة عرفت تطور قدره 20 مليار دينار جزائري في 2017 ليتنقل الى 71 مليار دينار جزائري في 2020، وهوما سمح بمواجهة الأزمة وتفادي تسريح العمال باللّجوء الى مخطط اجتماعي، على حد تعبيره.
وفيما يخص مسألة التأخرات، أكد المتحدث أن الشركة تمكنت من تصحيح الوضع، إذ أن الشركة العمومية بلغت حاليا نسبة 72 بالمائة من الالتزام بمواعيد الرّحلات الجوّية.
واسترسل في هذا الشأن يقول: «إذا ما أحرزنا تقدما بـ 5 دقائق، سنبلغ المعدل العالمي»، مبرزا أن الخطوط الجوّية الجزائرية تنوي مواصلة استثماراتها واقتناء طائرات جديدة بغية فتح رحلات جوّية دولية جديدة وتوسيع مجال نشاط الشحن بالخصوص، نحوالقارتين الآسيوية والأمريكية».