استأنف، أمس الأحد، المطار الدولي»أحمد بن بلة»، بوهران جميع الرحلات الداخلية، وذلك بعد تسعة أشهر من التعليق، بسبب تفشي جائحة «كورونا».
وقد تميز هذا الموعد الهام بفتح خط جوي جديد يربط بين وهران والمشرية، ضم 11 مسافرا، إضافة إلى ثلاث رحلات جوية داخلية أخرى برمجتها ذات المؤسسة نحو تندوف وأدرار والعاصمة، تضم في أغلبيتها الطلبة.
وأكّد مدير المطار، بن شنين نجيب مواصلة تشديد الرقابة الصّحية ودعم وتعزيز الخطة الوقائية، ﺒﺎﻟﺘﻨﺴﻴق ﻤﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، بدءا بوضع كاميرات حرارية على مستوى مداخل المحطة وعند الوصول، مع تحديد مساحات التباعد الجسدي على مستوى نقاط التفتيش والمحطة وبنوك التسجيل. إضافة إلى تقليص عدد الركاب في الحافلة وعدد المقاعد على مستوى المحطات، مع وضع لوحات للإعلانات التوعوية والتحسيسية عبر الوسائط الصوتية والورقية وشاشات العرض عن بعد.
وبالمناسبة، دعا المسؤول، المواطنين إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح جملة التعليمات والتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية، عقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس «كورونا» والهيئة الطبية المسخرة لخدمة المسافرين والعمال بمختلف مجالاتهم.
مع العلم أنّ إدارة المطار الدولي أحمد بن بلة، احتضنت عدّة لقاءات تنسيقية مع جميع الفاعلين في القطاع الصّحي والأجهزة الأمنية العاملة على مستوى المطار ومختلف الجهات المخول لها بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وذلك من أجل الوقوف على الجاهزية العامة، واتخاذ كافة التدابير الوقائية، بهدف الحد من انتشار العدوى.
وقد تضاربت آراء الوهرانيين بشأن قرار فتح المطارات لاستئناف الرحلات الجوية بين مؤيد ومعارض، إلا أن الجميع اتفق حول ضرورة تنفيذ خطة التعايش مع كورونا والالتزام بالإجراءات الوقائية بصفة تلقائية من استخدام الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات الأخرى، حفاظا على النفس البشرية.