بهدف تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية، سيتم تهيئة 15 مصلحة استعجالات طبية وجراحية على مستوى المؤسسات الصّحية والعيادات الطبية الجوارية، بالجزائر العاصمة، كأول خطوة قبل تعميم العملية على المستوى الوطني، وذلك في إطار إستراتيجية عصرنة المنظومة الصحية بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وجاء هذا التصريح على لسان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، خلال زيارة قادته بمعية ولاية الجزائر العاصمة يوسف شرفة إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، أين تفقد أشغال تهيئة الوحدة الجديدة للاستعجالات الطبية-الجراحية، ووقف على الوضع العام للمؤسسة وظروف عمل الطاقم الطبي وشبه الطبي في المصالح الطبية على ضوء تفشي وباء كورونا.
كشف وزير الصّحة عن إطلاق مشروع لفتح أقسام إستعجالات على مستوى العيادات الجوارية عبر الوطن بعد تسجيل ضغط كبير على المؤسسات الصّحية الكبرى من خلال تهيئة وتجهيز 15 وحدة وتزويدها بأحدث التجهيزات العالية الدقة بغرض تقديم خدمات نوعية وتحسين التكفل بالمرضى بالمؤسسات الجوارية عوض الاعتماد على المستشفيات في تشخيص علاج جميع الحالات.
وبحسب تصريحات وزير الصّحة، فإن 70 بالمائة من المرضى الوافدين على مختلف المصالح المستشفيات الكبرى يمكن التكفل بهم على مستوى العيادات الطبية الجوارية، ما من شأنه أن يساهم في تقليص الضغط على الاستعجالات الطبية التي من المفروض أن تستقبل الحالات الضرورية والأكثر حاجة إلى تكفل استعجالي ولكنها تعرف يوميا توافد معدل 1100 شخص على الأقل.
وأفاد بن بوزيد أن شبكة الوحدات الاستعجالية الطبية والجراحية، ستدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال وستكون موّزعة عبر مختلف المؤسسات الصّحية والعيادات الطبية الجوارية بالجزائر العاصمة، بالإضافة الى تجهيزها بكل المعدات اللازمة والخدمات الطبية لاستقبال المرضى والتكفل بمختلف الحالات حتى الصعبة.
من جهته، ذكّر والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة ببرمجة أشغال تهيئة هذه الأقسام الاستعجالية على مستوى المؤسسات والعيادات الطبية الجوارية بالعاصمة في غضون 2021 لتحسين مستوى التكفل بالمرضى بما يتماشى مع تطلعات المواطنين، وذلك في إطار الميزانية الولائية الإضافية بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي.
وما تعلق بالمشاريع ذات العلاقة بقطاع الصحة والجاري إنجازها، كشف والي العاصمة بأنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 35 مليون دج لإنجاز طريق اجتنابي لتسهيل عملية المرور وانسيابيتها بسرعة باتجاه مستشفى «أسعد حساني» ببني مسوس.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات طالبت قبل أيام مدراء القطاع بإحصاء سلسلة وسائل التجهيزات الخاصة بالتبريد في المستشفيات وصناديق التبريد المتنقلة تحسبا لاستلام اللقاح المضاد للفيروس وتخزين أولى الكميات المنتظرة استيرادها بعد الحصول على الموافقة من قبل المنظمة العالمية للصّحة.