طباعة هذه الصفحة

رغم مرور جولتين فقط على انطلاق الموسم الكروي

تغيير 4 مدربين يعكس التخبط الكبير الذي تعاني منه الأندية

عمار حميسي

بدأت مقصلة المدربين مبكرا رغم مرور جولتين فقط على انطلاق الموسم الكروي، إلا أنها طالت لحد الآن أربعة أسماء، وهو ما يؤكّد أنّنا أمام موسم استثنائي بكل المقاييس، حيث التحق كل من شريف حجار مدرب أولمبي المدية واليمين بوغرارة مدرب اتحاد بلعباس بقائمة المغادرين التي افتتحها الفرنسي سيكوليني والتونسي الزلفاني.
التحق شريف حجار واليمين بوغرارة بقائمة المغادرين من تدريب الأندية بعد مرور جولتين على انطلاق الرابطة المحترفة الأولى، وإن تعددت الأسباب إلا أن النتيجة واحدة وهي الاستقالة أو الإقالة، حيث تتجه الأمور لدخول أسماء أخرى إلى القائمة خلال الفترة المقبلة.
لم تتغير معادلة تغيير الجهاز الفني في الأندية رغم اختلاف الأسباب والقرارات سواء من المدرب بالاستقالة أو من الإدارة بالإقالة، إلا أن التغيير في حد ذاته أصبح أمرا مستحبا لدى الأندية التي تسعى من وراء هذا الأمر مواجهة غضب الأنصار أو إرضاء بعض الأطراف التي لها علاقة بالفريق.
إعلان شريف حجار استقالته من تدريب أولمبي المدية لم يكن مفاجئا، والبعض أكد أن قرار المدرب جاء بعد أن ضغطت عليه الإدارة بطريقة غير مباشرة حتى تتفادى تبعات قرار إقالته الذي سيكلفها الكثير مما دفعها إلى الضغط على المدرب من خلال عوامل عديدة جعلته يتأكد انه لم يعد مرحبا به في الفريق.
يعاني أولمبي المدية من مشاكل عديدة أدت إلى خسارة الفريق في الجولة الأولى أمام شبيبة الساورة بعد عدم تأهيل اللاعبين الجدد، ومقاطعة عناصر الفريق للتدريبات بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، وهو ما جعل المدرب يدرك أن عوامل النجاح غير متوفرة تماما.
من جهته لم يتردد مدرب اتحاد بلعباس اليمين بوغرارة في الإعلان بصفة رسمية عن استقالته من تدريب الفريق رغم انه نجح في العودة بنقطة من البرج أمام الأهلي المحلي، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في قرار المدرب بالرحيل بصفة نهائية من تدريب الفريق.
وقال بوغرارة للإذاعة الجزائرية «أعلن انسحابي من تدريب اتحاد بلعباس بسبب ظروف العمل التي لا تشجع على المواصلة، لقد قبلت بالإشراف على مباراة اهلي البرج حتى لا أترك اللاعبين لوحدهم، وأشكرهم على ما بذلوه من مجهودات، خاصة وأن أغلبهم من الفريق الرديف ومن الذين لم يلعبوا كثيرا الموسم الماضي».
وقال بوغرارة إن المشاكل الادارية هي من دفعته لاتخاذ هذا القرار، «أنا متواجد في الفريق منذ شهرين ووقفت على الكثير من الأمور السلبية، جئت للعمل وتحقيق النجاح في فريق كبير مثل اتحاد بلعباس، لا أطالب بمستحقاتي المالية العالقة ولكن بتأهيل اللاعبين الجدد».
وختم كلامه قائلا «سأعود إلى منزلي لأنه لا يمكنني مواصلة العمل في مثل هذه الظروف الصعبة التي لا تشجع على النجاح».