طباعة هذه الصفحة

25 ألف مصاب في حاجة إلى تكفل صحي

بوضياف: المراكز الجديدة تنهي كابوس تأخر مواعيد العلاج الإشعاعي

صونيا طبة

كشف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن سعي الوزارة في القضاء على مشكل التأخر في مواعيد إجراء العلاج الإشعاعي من خلال فتح مراكز جديدة وتكوين الأطباء وشبه طبيين، وكذا الفيزيائيين.
أكد وزير الصحة، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته، أمس، الوكالة الوطنية لتسيير الانجازات وتجهيز مؤسسات الصحة بفندق “السوفيتال”، حول “ الفيزيائيون الطبيون في مخطط مكافحة السرطان”، أن هدف الوزارة من تكوين الفيزيائيين، يكمن في إيجاد أفضل السبل للتكفل بمرضى السرطان، وتقديم أحسن الخدمات الطبية، لاسيما مع الفتح المنتظر للعديد من مراكز العلاج الخاصة بالسرطان على مستوى التراب الوطني، على غرار ولاية وهران التي استطاعت ـ على حد قوله ـ أن تقضي على مشكل تأخر مواعيد إجراء العلاج الإشعاعي، بفضل فتح المركز الجديد لعلاج السرطان.
وأبرز بوضياف في ذات السياق، أنه سيشرف بنفسه على افتتاح مراكز أخرى بولايات باتنة، سطيف، وكذا عنابة نهاية الشهر الحالي. في انتظار فتح مركزين آخرين في سيدي بلعباس، وتيزي وزو نهاية السنة الجارية.  
وحسب وزير الصحة، فإن تكوين المهندسين الجزائريين في مجال مكافحة السرطان، يدخل في إطار الاتفاقية المبرمة بين متعاملين أجانب والجزائر، وهما “فاريون” الأمريكية و«اليكتا” السويدية، مشيرا إلى أهمية تكوين المهندسين المختصين في استعمال الآلات الطبية الجديدة التي ستكون متوفرة لأول مرة في الجزائر لخدمة المصابين بداء السرطان، مشددا على ضرورة التحكم الجيد في استخدامها لتفادي مختلف المضاعفات الناتجة عن سوء استعمالها والتي قد تشكل خطرا كبيرا على صحة المريض.
كما نفى المسؤول الأول عن القطاع، تسجيل أي إصابة بداء “كورونا”، على اعتبار أن هذا المرض لا يتلاءم مع مناخ الجزائر، داعيا الذين نشروا معلومات حول وجود حالات بالجزائر، إلى التأكد من مصدر المعلومة قبل نشرها.   
بونافع: الاكتظاظ مشكل مطروح
من جهته، كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الانجازات وتجهيز مؤسسات الصحة، لزهر بونافع، أن الوكالة تهدف لتنظيم سلسلة من اللقاءات العلمية، قصد تمكين المستخدمين، المهنيين والمتعاملين من تنمية معارفهم وتقاسم خبراتهم من أجل تحسين الخدمات الصحية والارتقاء بالرعاية الصحية للمواطن، مؤكدا أن الإستراتيجية الخاصة بمكافحة السرطان الموضوعة من طرف وزارة الصحة، تمثل محور اهتمامات السلطة، إذ تعتبر ـ يضيف ذات المتحدث ـ أولوية وطنية من خلال إدراج مشاريع جديدة والرفع من الميزانية والنفقات الموجه للهياكل الصحية المتخصصة.  
كما أشار لزهر بونافع، خلال مداخلته، أن الهدف من إجراء هذه الأيام الدراسية، توفير تسيير فعّال لمراكز مكافحة السرطان، حتى تستجيب لمتطلبات التكفل بالمرضى، خاصة وأن هذا التكفل لا يزال يسجل عجزا ملحوظا يظهر من خلال نقص مراكز الرعاية، حيث نحصي ـ يقول المدير العام للوكالة ـ خمسة مراكز فقط متخصصة في المعالجة الإشعاعية في كل من الجزائر العاصمة، وهران، البليدة، ورقلة وقسنطينة، ضف إلى ذلك، الاكتظاظ المسجل في الغرف ونقص الممارسين والمعدات المتخصصة.  
كشف الفيزيائي بالمركز النووي للجزائر العاصمة، عبد الكريم طوطاوي، أن حوالي 25 ألف جزائري مصاب بداء السرطان، بحاجة إلى العلاج الإشعاعي سنويا، مؤكدا أن آخر الإحصائيات تشير إلى تسجيل 40 ألف حالة سرطان جديدة في السنة، وبالمقابل يبقى عدد المراكز الخاصة بعلاج المرضى في الجزائر ـ على حد قوله ـ قليلة ما زاد من معاناة المصابين بالداء واكتظاظ قاعات العلاج، موضحا في ذات السياق، أن سعي الوزارة إلى فتح مراكز جديدة على مستوى التراب الوطني، من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط على المراكز الموجودة ـ حاليا ـ وتحسين الخدمة الصحية للمريض.