شرعت بلدية بجاية في عملية تنظيف وتطهير تشمل كامل الأودية بإقليمها على مسافة 8 كلم. العملية من شأنها الحد من الكوارث الطبيعية التي تعرفها خاصة في فصل الشتاء وكذا إعادة الوجه الحقيقي للبلدية، وستسمح هذه الإجراءات المتّخذة بحسب ما أكده بعض المسؤولين المحليين لـ «الشعب» بالحفاظ على المحيط العام، وتجنيب المواطنين كوارث حوادث لا يحمد عقباها قد تحصل خلال موسم الأمطار.
رحّب السكان بهذه الحملة، واعتبروها الحل الذي لطالما طالبوا به خاصة مع مشكل الفيضانات الذي كان يهددهم في كل مرة.
وستشمل عملية التطهير كل من واد حي الصغير، وواد احدادن والأودية الاجتنابية. ممثلو الأحياء عبروا في عديد المرات عن امتعاضهم الشديد من حجم الكارثة البيئية أو بمثابة «قنبلة تهدد حياة السكان» حسب تعبير أحدهم، في ظل تقاذف المسؤوليات وهو أمر مهّد أكثر لتفاقم الظاهرة مستقبلا، فما تزال الأشجار فيها تتعانق أغصانها ونباتات طفيلية أخرى ترتع بين جذورها الأفاعي والفئران، أين اتخذت من قاذورات الوديان أسمدة لها. ويتوخى من هذه الحملة التي تندرج في إطار الإجراءات المتخذة لتفادي أية فياضات محتملة قد تشهدها الولاية، رفع جميع النفايات المتراكمة على حواف الأودية وبمجراها، والتي تتسبب في انسدادها مما يعرض السكان المجاورين لها لخطر الفيضانات خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من البنايات الفوضوية المشيدة على حوافها.