أكدت، أمس، وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، في أول خرجة رسمية لها إلى بومرداس، عن عزمها لحماية الثقافة الجزائرية بكل مكوناتها بما فيها الأمازيغية، وتشجيع كافة المبادرات الثقافية ومرافقة المبدعين والناشطين في الميدان.
جددت لعبيدي، في كلمتها الافتتاحية لمنتدى “جهود الدولة لترقية الامازيغية”، المنعقد بولاية بومرداس بمبادرة من المحافظة السامية للامازيغية، إرادة وزارة الثقافة لدعم مختلف مكونات الثقافة الجزائرية من بينها الامازيغية كجزء هام من الهوية الجزائرية في إطار السيادة الوطنية التي تصب في مجملها في الدفاع عن الوطن، مؤكدة إلتزامها لمرافقة ودعم كل المبادرات الثقافية بهدف المحافظة على الروح الجزائرية التي اعتبرتها من أهم من المنشآت الثقافية.
من جهته، أكد الدكتور محمد طالبي، ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالمناسبة، على مواصلة العمل والمجهودات بالتنسيق مع المحافظة السامية للامازيغية لترقية القطاع، مشيرا أنه تم توسيع حجم الأسماء التي تتضمن ما يقارب 300 إسم أمازيغي جديد مدونة في الأسماء الجزائرية.
كما أجمع، ممثلو وزارة التعليم العالي والتربية الوطنية، على إلتزام قطاعاتهم في ترقية وتطوير الامازيغية، وقد أشار الدكتور مولود بولسان في هذا الصدد، أن سياسة إصلاح المنظومة التربوية وخصوصا في الجانب التشريعي قد أعطى ثمارا إيجابية بالنسبة للغة الامازيغية بناء على المعطيات والمؤشرات الميدانية، حيث وصل عدد التلاميذ خلال السنة الدراسية 2013/2014 نحو 447394 ألف تلميذ موزعين على 163666 تلميذ في الطور الابتدائي، 135381 في الطور المتوسط و148374 تلميذ في الثانوي أي بزيادة قدرها 12704 تلميذ مقارنة مع سنة 2012 بنمو قدره الاستاذ بـ 5،4 بالمائة، مقابل نفس التطور في عدد المؤطرين البيداغوجيين الذي بلغ هذه السنة حوالي 1803 أستاذ موزعين على مختلف الأطوار التعليمية، في انتظار تدعيم القطاع بـ 80 منصب جديد.
بدوره كشف جمال بوكزاتا، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد الطلاب في اللغة الامازيغية بجميع تخصصاتها في جامعات بجاية، البويرة، تيزي وزو وباتنة قد وصل إلى 3 آلاف طالب ليسانس منهم 100 طالب في نظام «ال، م، دي» 60 يحضرون شهادة الدكتوراه، بالمقابل عرضت وردية خالدي ممثلة وزارة التكوين المهني والتمهين جملة من العوائق التي حالت دون تجسيد برنامج إدراج الامازيغية في القطاع، مرجعة سبب ذلك إلى قلة المراجع الخاصة بالحرف التقليدية واليدوية التي اعتبرتها أساسية بالنسبة للمكونين، إضافة إلى غياب المصطلحات اللغوية ونقص عدد المكونين.