طباعة هذه الصفحة

غسق الدجى

ليندة مرابطين

وحده الأمل من يزين فصول العمر وينبت من الشوك براعم يانعة تخفق بين ثنايا الروح..
لم نمت بعد..إننا نتقاسم الحزن والفرح كعصافير عاشقة تغرد حول شبابيك الأرض، نقفز ونسقط بين الحقول كسنابل القمح وهي تتمايل وتتهامس بشوق..
حين تثلج..تتجمل الابتسامة بحلة بيضاء كفستان العروس، نركض كأطفال أشقياء يمزحون بجنون ويصنعون كريات محشوة بنعمومة البرد..
حين نتعب..نغمض أعيننا وننام بين وتين ووريد الوطن، حيث رائحة الحنين المسربلة بآيات من طهر..
الحياة مازالت تنبض..والحب هو الذي يتركنا نستمر، رغم ما نقابله من خذلان يرنو القلب إلى السماء، نتوضأ من قطرات الغيث، نرتدي عباءة الحياء، نشعل شمعة من وهج الشمس ونور القمر لنبصر بهما الطريق..
وأنت يا ناي أعزف لنا نغمات الصبر ودع أحلامنا تحضن الغيم.