تباينت أسعار النفط، في تعاملات هادئة بسبب العطلة في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من زيادة المعروض وشكوك بشأن إمكانية قضاء لقاح على جائحة فيروس كورونا، وفقا لـ»رويترز».
وفقا لـ»رويترز»، ارتفع خام برنت تسليم جانفي 35 سنتا بما يعادل 0.7 في المائة إلى 48.15 دولار للبرميل، في حين زاد عقد فيفري الأنشط 42 سنتا إلى 48.21 دولار. لكن خام غرب تكساس الوسيط نزل 28 سنتا أو 0.6 في المائة، إلى 45.43 دولار للبرميل.
وكلا العقدين مرتفع نحو 7 في المائة، على مدار الأسبوع بعد أنباء مشجعة عن لقاحات محتملة للوقاية من كوفيد - 19 من «أسترا زينيكا» وشركات أخرى. غير أنه بزغت تساؤلات بخصوص لقاح «أسترا زينيكا»، حيث أبدى عدة علماء تحفظات حيال نتائج التجارب.
لقاح للعالم
وقال «جيه.بي مورجان»، «في حين إن التوزيع الناجح للقاح سيكسر الحلقة بين انتقال العدوى وحركة الأفراد، فإنه حتى في ذلك الحين من المرجح ألا يصل الطلب العالمي على النفط إلى معدلاته قبل الجائحة إلا في منتصف 2022».
وأضاف «نقول مجددا إننا نرجح أن يقرر التحالف تأجيل قرار المليوني برميل يوميا في 30 نوفمبر، من أول جانفي إلى أول أفريل، فيما يسهم تنامي الإنتاج الليبي هو الآخر في بواعث القلق من تخمة معروض في السوق، ولا سيما أن تخفيضات إنتاج النفط لا تشملها، حيث زاد إنتاجها أكثر من 1.1 مليون برميل يوميا منذ أوائل سبتمبر.
وأثيرت تساؤلات كثيرة حول ما يطلق عليه «لقاح للعالم»، إذ أبدى عدد من العلماء شكوكا بشأن مدى قوة نتائج التجارب. وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق لدى «أواندا»، «نظرا إلى أن كثيرا من ارتفاع النفط في نوفمبر بني على توقعات ومعنويات ومضاربات سريعة غير مبنية على أساسيات، فإن بعض التصحيح تأخر كثيرا».
وكانت ثلاثة مصادر قريبة من «أوبك+» قالت لـ»رويترز»، «إن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجين آخرين، بمن فيهم روسيا، في إطار مجموعة «أوبك+»، يميلون إلى إرجاء زيادة إنتاج النفط المزمعة العام المقبل».
وأفاد خطاب اطلعت عليه «رويترز» ومصدر مطلع بأن لجنة في مجموعة «أوبك+» التي تضم دولا رئيسة منتجة للنفط ستجري محادثات غير رسمية، قبل اجتماعات مقرر لها هذا الأسبوع.
تخفيضات إضافية
وتدرس «أوبك+» إذا ما كانت ستخفف قيود إنتاج النفط بدءا من أول جانفي كما اتفقت قبل ذلك أم ستستمر في الإنتاج بالوتيرة نفسها في ظل ضعف طلب النفط وتداعيات الجائحة». وقال الخطاب الصادر عن «أوبك»، الذي اطلعت عليه «رويترز»، «إن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي سيحضر مشاورات اليوم غير الرسمية لقادة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة».
كان نوفاك وزيرا للطاقة حتى وقت سابق من هذا الشهر، إذ قاد جهود موسكو لتكوين علاقات وثيقة مع منظمة الدول المصدرة للبترول وإبرام اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج. ومن المقرر أن تجتمع «أوبك+» في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج للعام المقبل.
وكان من المقرر أن ترفع المجموعة الإنتاج مليوني برميل يوميا في جانفي، بما يعادل نحو 2 في المائة، من الاستهلاك العالمي، في إطار تخفيف منتظم لتخفيضات إنتاج غير مسبوقة جرى تطبيقها هذا العام.
لكن في ظل ضعف الطلب على الوقود نتيجة الموجة الثانية من الجائحة، تدرس «أوبك+» تأجيل الزيادة أو ربما تبني تخفيضات إضافية. وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري ، «إن بلاده تحتاج إلى إنتاج مزيد من النفط لدعم الاقتصاد وعمل بنية تحتية لعدد سكانها الكبير، الذين يعيش كثير منهم في الفقر».
وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأنه ناشد «أوبك» النظر في ذلك عند تقسيم تخفيضات إنتاج النفط. وكانت نيجيريا قد طلبت من «أوبك» في وقت سابق من هذا الشهر إعادة تقييم حصتها من إنتاج النفط من خلال تصنيف إنتاج حقلها أجبامي على أنه من المكثفات.