لوحظ في الآونة الأخيرة بولاية سكيكدة وعي كبير لدى المواطنين في مجال الالتزام بلبس الكمامات للوقاية من كوفيد 19 في المرافق العامة، أو على مستوى الأسواق والفضاءات التجارية، وحتى في الشوارع، للوهلة الأولى تلاحظ وأنت تتسوق مظاهر جديدة غير مألوفة، اتخذها التجار من وضع الكمامة، وارتداء القفازات من قبل البعض على غرار الجزارة، وهذا الأمر يعزز أكثر التدابير الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا.
أكد صاحب محل لبيع الحلويات بالشارع الرئيسي بمدينة سكيكدة، أنه تماشيا مع التعليمات، التزم بتطبيق كل الإرشادات الوقائية داخل محله، منها إلزام عماله بارتداء الأقنعة الواقية والقفازات، كما يقوم قبل فتح محله بتعقيمه، ناهيك عن احترام مسافة الأمان، والسماح لكل ثلاثة زبائن بدخول محله، نفس الأمر أكده صاحب محل للحلاقة، أنه التزم بجميع الإجراءات والتعليمات الوقائية الصحية، لاسيما منها تعقيم محله يوميا بما فيها أدوات عمله.
كما لاحظنا أن العديد من التجار سواء المتخصصين في بيع ألبسة الأطفال أو محلات بيع الحلويات وحتى الخردوات بالمدينة، التزموا بالإجراءات الوقائية، حيث لا يسمحوا لأكثر من 03 بالولوج إلى داخل محلاتهم، مع إلزام الزبائن باستعمال معقم اليدين، فيما يبقى الإشكال في بعض المواطنين الذين لا يلتزمون بإجراءات الوقاية.
وقال كمال، عامل بمخبزة وسط المدينة، انه دأب منذ ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا، على اتخاذ كل التدابير الوقائية الضرورية أولها وضع الكمامة، ارتداء القفازات، وتعقيم النقود لتفادي انتقال الفيروس في حالة وجوده.
وعمل اغلب التجار على وضع منشورات توضح خطورة الجائحة، والتدابير الوقائية من عدم المصافحة، غسل الأيدي، وضع الكمامة، إضافة إلى التباعد الجسدي، واعتبر العديد من التجار الذين التقت بهم «الشعب»، أن هذه التدابير الوقائية المفروضة بادرة خير يستوجب التجاوب معها، لحصر خطر انتشار فيروس كورونا، وبالتالي منع انتشاره.
من جهة أخرى، تأسف صاحب جزارة بوسط مدينة سكيكدة، الإجراءات المشددة التي تجعل من التاجر مسؤولا عن تصرفات الزبائن، وكتجربة له أن الكثير من الزبائن لا يلتزمون بوضع الكمامة عند دخول محله التجاري، رغم انه وضع منشورات تمنع الدخول دونها، وبالرغم من إلحاحه، فقد وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، عندما لا يلتزم احد الزبائن بهذا الإجراء، وتم تغريمه وغلق محله بسبب هذا التصرف غير المسؤول عليه والصادر من الزبائن.
رغم أن الزبائن والتجار على حد سواء، أصبحوا أكثر وعيا بهذا الإجراء الوقائي الذي أصبح تعايشا مطلوبا في الحياة اليومية، وهو ما تم الوقوف عليه في العديد من الفضاءات التجارية وبنسبة اقل بالأسواق التجارية، إلا انه في جولة قادت «الشعب» إلى بعض الأسواق والفضاءات التجارية، وسط مدينة سكيكدة، أردنا الوقوف على مدى التزام المواطنين من المشترين والمقبلين على الباعة، لاسيما تجار المناسبات والذين يحتلون الأرصفة وأجزاء من الطرقات، فالمشترية أكثرهم ملتزمون بإجراءات الوقاية، وعلى الخصوص وضع الكمامة، أما الباعة الفوضويين فلا اثر للوقاية، والقليل منهم يضع كمامة، وإن وضعها فبغرض عدم متابعته من قبل مصالح الأمن فقط، نفس الأمر بحي السويقة، أين تكثر الحركة به من مطلع الفجر إلى وقت الغروب، أين تلاحظ غياب انضباط المتسوقين واستهزائهم من الإجراءات الوقائية المتخذة، من خلال عدم التقيد بقواعد النظافة، ووضع الكمامة كإجراء بسيط، والدليل الفوضى التي تعرفها الأسواق، خاصة مع بداية شهر الصيام.
3500 مخالفة عن عدم ارتداء الكمامة
قامت مصالح أمن سكيكدة، في إطار تنفيذ محتوى المراسيم التنفيذية ذات الصلة بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، خلال الفترة الممتدة من فاتح نوفمبر الجاري، إلى غاية الواحد والعشرين منه، عبر كافة إقليم اختصاصها، برفع 4366 مخالفة، تمثلت أساسا في3557 مخالفة متعلقة بعدم ارتداء الكمامة، 240 مخالفة متعلقة بعدم احترام البروتوكول الصحي في الفضاءات التجارية، 473 مخالفة متعلقة بعدم احترام التباعد الجسدي، 90 مخالفة متعلقة بعدم احترام البروتوكول الصحي في وسائل النقل، و05 مخالفات مرتبطة بالممارسات التجارية المضاربة، الاحتكار، الغش».
من جانب التوعية والتحسيس بمختلف التدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية للوقاية من انتشار هذه الجائحة خصوصا خلال هاته الفترة، تم تكثيف الخرجات الميدانية وتأطير خلال الأسبوع الاخير1727 عملية تحسيسية شملت مختلف شرائح المجتمع من مواطنين، موظفين بمختلف المرافق الإدارية والخدماتية، التي تستقطب المواطنين، مستعملي الطريق العام والتجار.