طباعة هذه الصفحة

كان يعوّل عليه في سقي 9 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية

حلول مؤقتة لمواجهة أزمة الماء بعد تراجع منسوب سد الموان بسطيف

تسعى الجزائرية للمياه بسطيف من أجل وضع برنامج ثالث لتوزيع المياه عبر البلديات التي تتزود من «سد الموان» على غرار سطيف، العلمة، قرى عين أرنات، حي رأس الماء بدائرة قجال، عين عباسة، أوريسيا، وعين ولمان، لمواجهة أزمة الماء الشروب علي مستوي هذه البلديات بعد أن تراجع منسوب الماء إلى أدنى مستوياته.
هذا السد الذي كان يعول عليه في القضاء على أزمة الماء وسقي 9 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية ابتداء من العام الجاري ليتراجع منسوب السد، إذ لم يعد يكفي حتى لتزويد سكان المنطقة بمياه الشرب لمدة ستة أشهر متتالية.
وكانت لجنة وزارية قد حلت بمديرية الموارد المائية، وتحركت المديرية العامة للجزائرية للمياه، للاطلاع على الوضع ومن أهم التدابير التي تم وضعها لمواجهة هذه الأزمة في حالة تأخر سقوط الأمطار، وضع شبكة الجر الجديدة بواد البارد حيّز الخدمة للقضاء على التسربات المائية الكبيرة والمحافظة على المياه، وكذلك دراسة كيفية استئناف الضخ من سد خراطة بمعدل 100 ألف متر مكعب يوميا بعد إصلاح المضخة.
 كما تم وضع برنامج أخر لتجهيز خمسة أنقاب تابعة لمؤسسة «ترامواي» ومديرية سكنات «عدل» وهذا لضمان توفير مياه الشرب ببعض الأحياء القريبة منهم على غرار حي 200 و250 مسكن وغيرها من الأحياء السكنية.
وتبقى هذه الحلول حلولا مؤقتة خاصة وأن بلدية سطيف وحدها تحتاج يوميا إلى كمية تتراوح بين 100 و200 الف متر مكعب من المياه لضمان وفرة هذه المادة لدى السكان.
والحل الأمثل هواستئناف أشغال سد ذراع الديس المتوقفة، منذ مدة بسبب نقص الغلاف المالي الذي يحتاج إلى 120 مليار سنتيم، حسب تصريحات وزير المواد المائية «على حمام» خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية.
ويأمل القائمون على القطاع بالولاية أن تنتهي الاشغال من سد ذراع الديس مع نهاية السداسي الأول من السنة القادمة بعد استئنافها، لأن هذا السد يتم ملؤه من سد «تابلوط» من ولاية جيجل الذي يعتبر من اكبر خمس سدود بالوطن وتقدر طاقة استيعابه بـ 500 مليون متر مكعب.
وسيتم بعدها ربط سد الموان بسد «ذراع الديس» وهذا لضمان ملئهما معا وتوفير المياه للشرب وللسقي الفلاحي بالمنقطة.