تألّق الدوليان الجزائريان إسماعيل بن ناصر وأندي ديلور مع ميلان ومونبليه على التوالي، إثر عودة النشاط لمختلف البطولات العالمية بعد فترة التوقف الدولي، حيث انعكس أداؤهما مع الفريق الوطني إيجابا على مباريات فرقهم، وتمكنوا من قيادتها لتحقيق انتصارات عريضة، صانعين بذلك ضجّة إعلامية كبيرة في الصحف والقنوات الإيطالية والفرنسية.
مثلما جرت العادة كل بداية أسبوع، يتصدّر متوسط ميدان نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر الصفحات الأولى للإعلام الإيطالي، هذه المرة بعدما ساهم بشكل فعّال في عودة أصحاب اللونين الأحمر والأسود بفوز بثلاثة أهداف لهدف واحد، من ملعب عملاق الجنوب الإيطالي نادي نابولي، حيث تمكّن من تقديم تمريرة حاسمة وكان وراء الأهداف الثلاثة للميلان، باسترجاعه لكرات وترجمتها بسرعة نحو الهجوم، عن طريق خلق التفوق العددي لزملائه، الأمر الذي ساهم في تعزيز صدارة الروسونيري للكالتشيو، برصيد 20 نقطة من ثمان جولات وبفارق نقطتين عن الملاحق المباشر ساسولو.
وتحدّثت الصحف الإيطالية كثيرا عن بن ناصر الذي وصفت قدمه اليسرى بالساحرة التي ستقود «آل ديابولو» إلى الصعود لمنصة التتويج بالكاتشيو بعد انتظار دام 10 سنوات كاملة.
إحصائيات خرّيج مدرسة آرل أفينيون أبهرت الإيطاليين، حيث تمكن خلال قمة نابولي من تقديم 40 تمريرة 90 بالمائة منها صحيحة، بينها تمريرة الهدف الثالث لزميله النرويجي جون بيتر هوغ، كما لمس الكرة خلال المواجهة في ستين مناسبة، ونجح في القيام بثلاث مراوغات وخمس تدخلات ناجحة، واسترجع كرة هوائية واحدة، وحرم حتى مهاجمي نابولي من التسجيل في مناسبتين، بعدما تدخل بطريقة قوية داخل منطقة العمليات مساعدا دفاعه، وهو ما جعل المحللين ورجال الإعلام يلقبونه بـ «بيرلو الجديد» في البطولة الإيطالية.
في ذات السياق، خطف قائد نادي مونبليه أندي ديلور كل الأنظار في الجولة 11 من بطولة «الليغ 1» الفرنسية، حين تمكن من تسجيل ثنائية وتقديم كرة حاسمة كلها بالرأس، في فوز فريقه على ستراسبورغ بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ما جعل مجلة فرانس فوتبول تكتب مقالا مطولا عنه ملقبة إياه بـ «بوزلوف» (رأس الخروف) بعدما صنع الفارق برأسه، وهو اللقب الذي منحه إياه زميله في المنتخب الظهير الأيمن رضا حلايمية، الذي قدم له كرة حاسمة تمكن على إثرها من افتتاح باب التهديف، برأسية قوية ومحكمة في سفرية زيمبابوي التي انتهت بالتعادل بهدفين في كل شبكة، برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، وهي المباراة التي ضمن على إثرها أشبال بلماضي التواجد في «كان» الكاميرون للمرة 19 في تاريخ الخضر والخامسة على التوالي.
هداف تولوز الأسبق سجل ثنائيته الثانية منذ انطلاق الموسم الجاري، رافعا رصيده إلى 6 أهداف، ومساهما في 9 أهداف سجلها فريقه خلال 9 مباريات خاضها هذا الموسم، تألق قاد به مونبولييه إلى مقاسمة المركز الثالث مناصفة مع ناديي ليون وموناكو بعشرين نقطة، وبفارق 4 أهداف عن الرائد باريس سان جيرمان، وهو ما أكده المهاجم الجزائري صاحب العشر مباريات مع المنتخب الوطني قبل انطلاق الموسم، حيث قال «سأكون أقوى هذا الموسم، وسأعمل على قيادة مونبولييه لضمان مشاركة أوروبية».
تألق بن ناصر وديلور مع فرقهم في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، راجع إلى احترافيتهما العالية، والثقة التي اكتسبوها رفقة المنتخب الوطني، الذين حققوا معه لقب كأس أمم إفريقيا 2019، وبلغوا معه سلسلة 22 مباراة دون هزيمة.
يذكر، أن أربع دوليين جزائريين أصيبوا بفيروس كورونا عند عودتهم لأنديتهم من سفرية الخضر إلى مدينة هراري الزيمبابوية، يتعلق الأمر بكل من (بن سبعيني، براهيمي، دوخة، ماندي)، وكان قبلهما قد أصيب الثلاثي (ديلور، محرز، عبيد).