افتتح فريق شباب بلوزداد الموسم الكروي (2020-2021) بلقب جديد في مسابقة الكأس الممتازة في نسختها 13، بعدما تمكّن من الفوز على الجار إتحاد العاصمة بهدفين لواحد في المواجهة التي احتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي، لقب هو الثاني لأبناء لعقيبة في الكأس الممتازة بعد الأول المحصل عليه في سنة 1995، والثالث على التوالي في ظرف 23 شهرا من العمل تحت قيادة الملاك الجدد للفريق «مجمع مدار».
يواصل شباب بلوزداد حصد الألقاب والتألق في الأشهر الأخيرة محليا، رغم فترة التوقف الإجباري عن المنافسة الرسمية لمدة 8 أشهر و5 أيام كاملة، بسبب تفشي جائحة كورونا (كوفيد – 19) في الجزائر على غرار كل بلدان العالم، إلا أن ذلك لم يؤثر على مردود أشبال المدرب الفرنسي فرانك دوما الذين كانوا أكثر إرادة وعزيمة من لاعبي الإتحاد خلال أطوار المواجهة، ودخلوا في المباراة مبكرا بعدما تمكّنوا من افتتاح باب التهديف، عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها دراوي، ونفّذها بإحكام أمير سعيود في (د 10)، ليضاعف المهاجم البينيني كوكبو النتيجة في (د 33).
في المرحلة الثانية، تراجع أداء الشباب نوعا ما بعد خروج متوسط الميدان بلال تريكات متأثرا بإصابة في العضلات المقربة بعد التدخل الخشن من قبل أوسامة شيتة في المرحلة الثانية، وهو ما جعل أصحاب اللونين الأحمر والأبيض يعودون للخلف، خصوصا في ظل غياب المصاب الآخر سالمي في الوسط، تراجع كلف رفقاء الحارس موساوي تقليص النتيجة من محيوس في (د 60)، الذي تابع كرة عرضية بإحكام وأسكنها المرمى، عودة في النتيجة جاءت بعد ضخ دماء جديدة من قبل المدرب شيكوليني الذي قام بأخطاء في اختيار لاعبيه الأساسيين، بعدم إشراك بن خليفة منذ البداية، وإقحام الظهير الأيسر بن الدين على الجهة اليمنى، والمحوري خمايسية ظهيرا أيسر، وعدم إقحام المدافع حمرة منذ البداية، تغييرات أعادت الإتحاد في المباراة وسمحت له من السيطرة على مختلف أطوار المرحلة الثانية.
نهائي الكأس الممتازة الذي قص به شريط الموسم الكروي (2020 -2021)، كان مستواه مقبولا إلى أبعد الحدود، حيث كان أنصار الفريقين متخوفين من ردة فعل لاعبيهم في المرحلة الثانية للمواجهة من الناحية البدنية، لكن لا الشباب ولا الإتحاد بدا عليه التأثر رغم الغياب الطويل عن المنافسة، والتوقف الذي شهدته فترة التحضيرات بعد تعرض عدد كبير من لاعبي الفريقين لإصابات إيجابية بفيروس كورونا، الأمر الذي جعل الأطقم الفنية للفريقين تعيد عملها من النقطة الصفر، وهو ما يبشّر بالخير قبل انطلاق الموسم بأسبوع وحيد.
الجمهور الرياضي يكتشف البينيني كوكبو والحارس قندوز
اكتشف الجمهور الرياضي خلال نهائي الكأس الممتازة، مهاجم شباب بلوزداد الدولي البينيني كوكبو الذي أدى مباراة مميزة، وتمكّن من تسجيل هدف من طينة الكبار، بعدما راوغ الحارس قندوز وروّض الكرة بهدوء، ووضعها في الشباك بين مدافعي إتحاد العاصمة، كما نقل الخطورة إلى مرمى الإتحاد في أكثر من مناسبة، وهو ما جعل الجميع يتنبأ له بموسم كبير، قبل انطلاق الرابطة المحترفة الأولى التي سيكون أحد المنافسين البارزين فيها على لقب هداف البطولة.
في ذات السياق، أظهر الحارس الثاني لنادي سانت إتيان الأسبق أليكسيس قندوز صاحب 24 ربيعا، إمكانيات لا بأس بها خلال نهائي سهرة السبت، رغم تلقيه هدفين في شوط المباراة الأول، إلا أنه سرعان ما دخل في أطوار اللقاء، وأنقذ الإتحاد من أهداف أخرى محققة في مناسبتين، وهو ما يؤكد بأن إدارة الإتحاد بقيادة المدير الرياضي عنتر يحيى، جلبت منافسا حقيقيا للحارس المخضرم محمد لمين زماموش.
وقد يكون الوافد الجديد على نادي إتحاد العاصمة، حلا جديدا للناخب الوطني جمال بلماضي في الاستحقاقات المقبلة، في ظل اقتراب الثنائي مبولحي ودوخة من عامهم الخامس والثلاثين، وأليكسندر أوكجدة الذي سيبلغ عامه الثالث والثلاثين شهر جويلية 2021، خصوصا أن مهندس التتويج القاري شرع في تجريب عدد من اللاعبين الجدد، بعد تقدم سن الكثير من العناصر واقتراب منافستي كأس أمم إفريقيا ومونديال قطر 2022، التي يهدف من خلالها المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر من الحفاظ على التاج الإفريقي، وبلوغ أدوار جد متقدمة في كأس العالم لأول مرة في تاريخ مشاركات الجزائر، بأكبر منافسة دولية كروية في العالم.
يذكر، أنّ شباب بلوزداد سيخوض الأحد المقبل، مباراة الذهاب عن الدور التمهيدي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ضد نادي النصر الليبي، وسيكون معفى من خوض مباراة الجولة الأولى للمحترف الأول التي ستلعب يومي 27 و 28 من الشهر الجاري.