ترأست السعودية، أمس السبت، قمة افتراضية لمجموعة العشرين، تصدرت جدول أعمالها أزمة فيروس كورونا في العالم، لاسيما تدبير توزيع اللقاحات ومساعدة الدول الأكثر فقرا على الاستفادة منها.
بحث قادة الدول العشرين سبل تعافي الاقتصاد العالمي من الأضرار التي تسبب بها انتشار الوباء.
استضافت السعودية قمة افتراضية لمجموعة العشرين، يبحث خلالها زعماء أكبر 20 اقتصادا في العالم، على مدار يومين، كيفية التعامل مع جائحة كوفيد-19 غير المسبوقة والتي تسببت في ركود عام، بالإضافة إلى كيفية إدارة التعافي منها فور السيطرة على فيروس كورونا.
وتتصدر جدول أعمال القمة، عمليات الشراء والتوزيع العالمي للقاحات والأدوية والاختبارات بالدول منخفضة الدخل، التي لا تستطيع تحمل هذه النفقات وحدها. وسيحث الاتحاد الأوروبي مجموعة العشرين على استثمار 4,5 ملايير دولار للمساعدة في هذا الصدد. وقال مسؤول كبير في مجموعة العشرين، شارك في التحضيرات للقمة التي تستمر، وتعقد عبر الإنترنت بسبب الجائحة، «سيكون الموضوع الرئيس هو تكثيف التعاون العالمي للتعامل مع الجائحة».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الدول الفقيرة والمثقلة بالديون في العالم النامي هي الأكثر عرضة للخطر، لأنها «على حافة الانهيار المالي وتصاعد الفقر والجوع وتواجه معاناة لا توصف» نتيجة الوباء.
ولمعالجة هذا الأمر، ستوافق مجموعة العشرين على خطة لتمديد تأجيل مدفوعات خدمة الديون للدول النامية لمدة ستة أشهر حتى منتصف عام 2021، مع إمكانية تمديد آخر، بحسب ما جاء في مسودة بيان للمجموعة.
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير لقمة مجموعة العشرين، إن الاقتصاد العالمي شهد تعافيا من الأزمة في وقت سابق من العام، لكن الزخم يتباطأ في الدول التي تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة ويسير التعافي بخطى غير متساوية. ومن المرجح أن تترك الجائحة أثرا عميقا.
وسيقترح الاتحاد الأوروبي إبرام معاهدة بشأن الجائحة. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للصحافيين، «هناك حاجة لمزيد من الإعفاء من الديون». وسيكون تخفيف عبء الديون عن أفريقيا الموضوع الرئيس للرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في عام 2021.