أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، السيدة دليلة بوجمعة، أمس الأول، على أهمية ودور المحميات البحرية في الحفاظ على الموارد البيولوجية وتمكين السياحة البيئية في الجزائر، بما يضمن تقديم خدمة متميزة للسائحين، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وصونها.
جاء ذلك خلال إشرافها على إطلاق العديد من المشاريع تخص حماية البيئة، والتي تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، حيث أعطت على مستوى ميناء بوزجار بوهران، إشارة انطلاق عمليات تهيئة المحمية الطبيعية البحرية لجزر حبيباس من قبل مؤسسة إسبانية- جزائرية. علما أن هذه الجزر، التي تبعد عن الساحل الوهراني ببضعة كيلومترات، صنفت سنة 2005 كمحمية خاصة في اتفاقية برشلونة، لأهميتها البالغة في الحفاظ على السياحة البيئية.
من جهة أخرى، أشرفت الوزيرة على انطلاق مشروع تحويل مقر ولاية وهران السابق إلى دار الساحل (متحف بحري)، الواقعة بحي سيدي الهواري، والذي سخر له مبلغ مالي بـ206 مليون أورو ويرتقب تسليمه بعد 13 شهرا، ووضع حجر الأساس لأشغال إنجاز دار البيئة بحي بئر الجير بمبلغ مالي قدر 9 ملايير دينار، حيث سلمت أشغاله إلى مقاولة جزائرية.
كما تنقلت بوجمعة إلى بحيرة مرسلي، التابعة لبلدية السانية، تتربع على مساحة 140 هكتار وتحتوي على 53 نوعا من الطيور وهي من ضمن 1700 منطقة رطبة في الجزائر، أين أكدت الوزيرة انتهاء الدراسة الإيكولوجية ومن المرتقب تأهيلها خلال الأيام القليلة القادمة، معلنة بالمناسبة عن مخطط وطني لتهيئة الأطر التي تعد ورقة طريق تعتمد عليها الوزارة.