طباعة هذه الصفحة

لاقتناء وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا

إعانة مالية استثنائية للمؤسسات التعليمية

سعاد بوعبوش

قررت وزارة التربية الوطنية تخصيص إعانة مالية استثنائية لكل المؤسسات التعليمية من ابتدائيات ومتوسطات وثانويات، ضمن الدفعة الأخيرة من ميزانية التسيير لسنة 2020 وذلك قصد اقتناء وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، من كواشف حرارية ومعقمات كحولية وأقنعة واقية.
تأتي هذه الإعانة المالية الاستثنائية لفائدة المؤسسات التعليمية، بحسب وثيقة داخلية، تحصلت «الشعب» على نسخة منها، في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية قصد الاستجابة للطلبات التي أفرزها الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد والرامية إلى تجسيد تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد.19» التي أقرتها السلطات العمومية وتطبيقا للبروتوكول الوقائي الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية على مستوى المؤسسات التعليمية المعتمدة من قبل المصالح المختصة.
 ووجهت الوزارة بهذا الصدد، التعليمات اللازمة لمديرية الموارد المالية والمادية قصد استكمال هذه العملية في أقرب الآجال الممكنة، نظرا للطابع الاستعجالي الذي تكتسيه، وذلك ضمانا لتحقيق الغاية منها، ومساهمة في التكيف مع تطورات الوضع الصحي، سيما في ظل الارتفاع الكبير لحالات الإصابة بـ»كوفيد-19».
وسيتم صب هذه الاعانات الخاصة بالمدارس الابتدائية في حساب خزينة المتوسطات أو الثانويات، على أن تتكفل مصالح مديرية الموارد المالية والمادية بالجانب التنظيمي في تحديد المؤسسات التربوية التي ستتكفل بالمدارس الابتدائية كمرحلة أولى، ثم تقوم هذه المتوسطات والثانويات باقتناء الوسائل والمواد لفائدة المدارس الابتدائية المعنية في مرحلة ثانية.
وتتم عملية التسليم والتوزيع على المدارس الابتدائية تحت إشراف مدير التربية بالولاية، في ظل التقيد بالإجراءات القانونية والتنظيمية سارية المفعول.
وكانت معظم المؤسسات التربوية قد عانت كثيرا منذ الدخول المدرسي بسبب التأخر في تزويدها بكل مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، حيث وجدت البلديات نفسها عاجزة عن تلبية هذه الاحتياجات المستعجلة في الظرف الاستثنائي، ما حتّم على ممثلي المجتمع المدني وكذا جمعيات أولياء التلاميذ وحتّى لجان الأحياء للتدخل من خلال تنظيم حملات تضامنية للجمع والتبرع لضمان الحماية للمتمدرسين والأساتذة وكذا الأسرة التربوية في ظل هذا الظرف الصحي الاستثنائي.
في المقابل، لجأت الكثير من المؤسسات التربوية إلى تعليق منشورات تحسيسية موجهة للأولياء الذين يشك في إصابة أحد أفرد عائلة المتمدرس أو تم التأكد من الإصابة، إلى عدم إرسال أبنائهم للدراسة، والالتزام بإعلام المؤسسة لاتخاذ التدابير الاحتياطية في احتواء تفشي كوفيد-19 من خلال إجراءات التعقيم والتطهير للأقسام، تحسبا لأي نقل محتمل للفيروس.