طباعة هذه الصفحة

ردّا على زيارة بومبيو

رفض فلسطيني لشرعنة المستوطنات

أثارت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى مستوطنات في المنطقة المحتلة شرقي رام الله إدانة واسعة من الفلسطينيين، فيما رفضت الأمم المتحدة التعليق على تصريحاته واكتفت بإدانة المستوطنات.
شهدت الأوضاع، أمس، مواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الكيان الصهيوني استخدمت فيها الأخيرة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
صبّ بومبيو الزيت على النار بعد تصريحاته وإعلان تصنيف بلاده منتجات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، على أنها «إسرائيلية» واعتبر المستوطنات «جزءا من إسرائيل الشرعية». وذلك وسط احتجاج فلسطيني واسع. وفي هذا الصدد أصيب عشرات الفلسطينيين، بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام في منطقة عصيدة ببلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال محمد عوض الناشط الإعلامي في بيت آمر، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عصيدة في البلدة، واعتلوا أسطح بعض المنازل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات مع عدد من الشبان، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق، تم علاجهم ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن جنود قوات الاحتلال المتمركزين على حاجز «عصيون»، اعتقلوا جمعة ناهض، عقب إنزاله من مركبة.

رفض أممي  

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وتقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحسب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجاءت تصريحات دوجاريك في المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رداً على زيارة بومبيو لإحدى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.
وإزاء الانتقادات التي وجهت إليه بسببها، حيث كونه أول وزير أميركي يزور المستوطنات، أوضح بومبيو أنها زيارة شخصية له لم يرافقه إليها أي مسؤول إسرائيلي، وهدفها افتتاح مصنع نبيذ يطلق اسم بومبيو على نبيذه.

إدانة فلسطينية

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الخميس بشدة زيارة بومبيو لمستوطنة بساغوت المقامة على أراضي مدينة البيرة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، والقرار الأميركي باعتبار صادرات مستوطنات الضفة الغربية على أنها «صناعة إسرائيلية».وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان «إن هذا القرار هو تحد سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية وهذه الخطوة الأميركية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا. وطالب «المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارته وخصوصا القرار الأخير 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأميركية السابقة».