يواصل الفريق الوطني للمصارعة تحضيراته المكثفة بمشاركة كل العناصر المعنية بالمواعيد القارية والدولية القادمة في كل الاختصاصات (مصارعة حرة وإغريقو رومانية) لدى الصنفين إناث وذكور، والذي يستمر من 8 إلى 25 نوفمبر بمركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية.
يعتبر هذا المعسكر الرابع للعناصر الوطنية منذ العودة إلى جوالتدريبات بعد فرض شروط البروتوكول الصحي جراء جائحة كورونا التي تسببت في توقف كل الأنشطة الرياضية لعدة أشهر خشية الإصابة بالوباء الخطير، حيث كان الأول بتيكجدة ثم السويدانية وبعدها سيرايدي هذا الأخير دخل خلاله المصارعين في المرحلة الثانية من التدريبات والتي تعتمد على المواجهات المباشرة من أجل الوقوف على مستوى كل فرد بدنيا وفنيا.
وحسب بعض الرياضيين فإن التربص يجري في ظروف جيدة تتماشى مع التعليمات الصحية المنصوص عليها لتفادي أي أمور سلبية خاصة في ظل تزايد حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد لأن الجزائر تعيش موجة ثانية، هذه الإجراءات بعثت الطمأنينة في نفوس المجموعة من أجل العمل دون مخاوف إنتقال العدوى فيما بينهم لأنهم قاموا بالفحص الطبي (بسيار) ولم تسجل أي إصابة بين المصارعين. من جهته، أسامة عبد اللاوي المختص في المصارعة الحرة أكد في تصريح لجريدة «الشعب» أنهم يركزون على العمل رفقة الطاقم الفني من أجل الحفاظ على المستوى العالي بعدما تداركوا نسبة كبيرة من التأخر الذي كان مسجل في السابق في قوله «دخلنا في التربص الرابع يوم 8 نوفمبر ونستمر إلى غاية 25 منه حيث نركز على العمل الجاد في كل النواحي من أجل ضمان تكامل في التدريبات لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة، والحمد لله كل الظروف وُفّرت أمامنا حتى نتدارك التأخر الذي نتج عن الإبتعاد على المنافسة لعدة أشهر جراء الجائحة الصحية». واصل عبد اللاوي قائلا «الأمور تسير في الطرق الصحيح بعدما عملنا كثيرا في الجانب البدني في البداية حاليا دخلنا المرحلة الثانية والأمر يتعلق بالناحية التكتيكية لأن التربص مغلق وكلنا قمنا بإجراء الفحوصات المطالب بها وبما أنه لا توجد إصابات بفيورس كوفيد 19 ساعدن كثيرا في إقتطاع مرحلة مهمة من التحضيرات الخاصة بالمواعيد القادمة التي تنتظرنا بالرغم من أن الأمور غامضة بعد الإرتفاع الذي نسجله في الأيام الأخيرة بالنسبة للوضعية الوبائية».