الاحتلال يشنّ حربا دعائية مضلّلة لتزييف الحقائق
أفاد، أمس، عضو جبهة البوليساريو وزير شؤون الأرض المحتلة محمد الولي اعكيك، أن المقاومة مستمرة تزامنا مع فرض قوات الاحتلال المغربي انتشارا أمنيا مكثفا على المواطنين الصحراويين عبر كل الأراضي المحتلة لاسيما العاصمة العيون وولاية الداخلة والسمارة القريبة من معبر الكركرات، وأكد في نفس الوقت ارتفاع معنويات الناشطين والمناضلين لمواجهة الدعاية الإعلامية المغربية المغرضة.
جلال بوطي
أوضح الوزير أعكيك، أن الحصار الذي فرضه جيش المخزن جاء بعد خروج مواطنين صحراويين للشوارع في المدن المحتلة دعما لجيش التحرير الصحراوي في التصدي للعملية العسكرية التي قام بها الجيش المغربي في معبر الكركرات، مشيرا إلى أن هناك اندفاع وحماس كبير لدى كل الشباب للمشاركة في الدفاع عن الوطن لاسيما منذ يومين بعد إعلان جيش التحرير إلحاقه هزائم بالقوات المغربية.
معنويات مرتفعة
وعبر عضو البوليساريو الذي شغل منصب الوزير الأول في الحكومة الصحراوية سابقا، عن ارتياح الصحراويين في المناطق المحتلة وارتفاع معنوياتهم بعد عودة الكفاح المسلح، وإعلان الجبهة نهاية اتفاق وقف إطلاق النار، بعد معاناة مع الاحتلال، وذكر أن أفراد الأمن المخزني كانوا بالمرصاد لمواجهة المظاهرات الداعمة للجيش الصحراوي، حيث قاموا بأسر 5 شبان صحراويين فيما لا يزال مصير 4 مجهولا، قائلا» هذا انتهاك خطير لحقوق الانسان».
وعن الوضع في المناطق المحتلّة، أكد محمد الولي اعكيك أن المقاومة مستمرة وتسير نحو التقدم بعد الهبة الشعبية منقطعة النظير لكل الصحراويين في المدن المحتلة والأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين وحتى في الشتات، دعما لقرار قيادة البوليساريو إعلان الكفاح المسلح. وفي نفس الوقت أشار الوزير إلى أن القمع المغربي ضد الناشطين والمناضلين سيكون قويا، ومن المؤكد أن الحصار الذي فرضه منذ الجمعة على الأراضي المحتلة سيشتد في الأيام القادمة بالنظر لكل المعطيات.
حرب دعائية
ويلجأ الاحتلال المغربي منذ خرقه لوقف إطلاق النار الجمعة إلى الدعاية الإعلامية لتزييف الحقائق في المناطق المحتلة وفي معبر الكركرات. وفي هذا الصدد قال عضو البوليساريو إن الشباب الصحراوي خرج عن بكرة أبيه منذ اندلاع الكفاح المسلح في كل الأراضي حاملا الأعلام الصحراوية لمواجهة الدعاية المغربية وكذا وسائل إعلام موالية للاحتلال.
وكشف الوزير أن الانتشار الأمني المكثف المفروض على الأراضي المحتلة يعد الأول من نوعه منذ الاحتلال، وهو محاولة مغربية للسيطرة على الصحراويين من خلال غلق كل الأحياء وإجبار المواطنين على الدخول إلى منازلهم، موضحا أن القمع سيزداد في الأيام القادمة خاصة في العيون والسمارة والداخلة بحكم قربها من الكركرات، ومن المؤكد أن الاحتلال يخطط لعرقلة التحرك الداعم للجبهة وصد نشاط الجماهير في كل المدن.
وأشاد وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات، عضو الأمانة الوطنية بالدور الكبير الذي تؤديه جماهير الأرض المحتلة في التصدي لمناورات العدو ومخططاته العدوانية التي تستهدف وحدة الصف الصحراوي. وثمّن صمود ونضال الجماهير في ظل مضاعفة الاحتلال المغربي لسياساته القمعية والانتقامية خاصة في حق الأسرى المدنيين الصحراويين، محملا إياه المسؤولية الكاملة عن كل ما قد يعرض أرواحهم للخطر.