طباعة هذه الصفحة

أبهرت الجمهور العريض بسكيكدة

مسرحيـة «ماكبث» تصنـع الفرجة

سكيكدة: خالد - ع.

قام مؤخرا المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة بالعرض الشرفي لمسرحية «ماكبث»، لوليام شكسبير، من إخراج  جمال قرمي. وحسب المهتمين بالشأن المسرحي، فإن العرض كان جد ناجح وتمكن المخرج من صنع الفرجة على الخشبة مع تجاوب الجمهور الذي استحسن هذا العمل الدرامي. والمسرحية مأخوذة من نص لكاتب مصري «مَكبـِث… ملك اسكتلندا مات عام 1057م بطل الرواية التراجيدية التي تحمل اسمه»،
وتعتبر «ماكبث» في الوقت الحاضر قصيدة شعرية من أعلى المستويات في هذه المسرحية، وهي من بين أربع مسرحيات كتبها شكسبير، يجعلك فيها جزءاً من العمل الابداعي، منذ البداية ،» وأنت تشعر أنك مدفوع في سرعة الحوادث وقصر المشاهد في دوامة تعطل فيك القدرة على التمييز، ودوار يفكك مخيلتك الصغيرة وكيانك الخاص و يزيد من لهاثك العاطفي والفكري».
وبينما كان القائد «ماكبث» وصديقه القائد «بانكو «عائدين بعد انتصارهما في إحدى المعارك تقابلا مع ثلاث ساحرات …» وفوجئ ماكبث بأن الساحرة الأولى نادته باسمه ولقبه ونادته الساحرة الثانية بلقب لورد كاودور وهو لقب أعلى من لقبه … ثم نادته الساحرة الثالثة بلقب صاحب الجلالة الملك القادم» !
«اندهش ماكبث من كلام الساحرات لأنه أولا، لا يستحق لقب لورد كاودور … ولأنه ثانيا، لا يعرف كيف يصبح ملكا على اسكتلندا بينما الملك دنكان ما زال حيا وله ابنان سيعتلى أكبرهما العرش بعد موت أبيه» .
وقبل أن تختفي الساحرات الثلاث إلتفتن إلى القائد بانكو وقلن له نبوءة غامضة : «ستصبح أقل شأنا من ماكبث، ولن تتولى العرش مثله ولكن أبناؤك سيصبحون ملوكا على عرش اسكتلندا !!»
بعد اختفاء الساحرات وقف القائدين مدهوشين من تلك الأمور الغريبة التي حدثت أمامهما وفوجئا بوصول رسول خاص جاء مسرعا من قبل الملك .. وابلغ ماكبث بأن الملك قد انعم عليه بدوقية كاودور! وأصبح لورد كاودور!!
فقد تحققت نبوءة إحدى الساحرات ومعنى هذا أن مكبث من الممكن أن يصبح يوما ما ملكا على اسكتلندا وقال مكبث لصديقه «بانكو» .. ما رأيك وقد تحققت إحدى النبوءات .. هل تريد أن يصبح أبناؤك ملوكا على عرش اسكتلندا!، قال «بانكو إن هذه النبوءات قد تدفعك إلى التطلع لاعتلاء العرش وهؤلاء الساحرات ما هن إلا رسل الظلام .. وقد تدفعك كلماتهم إلى ارتكاب أعمال شريرة وسيئة !»
ولكن ماكبث لم يلتفت إلى تحذيرات صديقه .. وامتلأ قلبه بالرغبة الجامحة .. وعقله بالتفكير في كيفية تحقيق النبوءة .. وكيف سيصبح ملكا على اسكتلندا، وتبدأ المغامرة من هنا ولكنها لا تلبث أن تنتهي باستعادة مالكوم عرش أبيه الملك دنكان، ومن ضمن الهلوسات التي لاحقت بـ «ماكبث» رؤيته شبح صديقه «بانكو» بعد أن استأجر رجلين لقتله هو وابنه «فلينس» وتنجح عملية القتل، ولكن «فلينس» ابن بانكو يلوذ بالفرار، لتنتهي المسرحية بمقتل ماكبث.